وزير البترول يبحث التوسع في الاسثتمارات الهندية في البتروكيماويات
اجتمع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع أجيت جوبتي السفير الهندي بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والهيدروجين والوقود الحيوي وخفض الانبعاثات والفرص الاستثمارية المتاحة في هذه المجالات.
تعاون مثمر بين مصر والشركات الهندية
وقال "الملا" خلال اللقاء، إن هناك تعاون مثمر مع عدة شركات هندية تعمل في مصر وعلى سبيل المثال شركة تي سي أي سنمار التى تسهم في تحقيق نجاحات في مجال البتروكيماويات وتتوسع في استثماراتها ومشروعاتها في مصر بالتعاون مع شركات البتروكيماويات المصرية، مشيرا إلى أن قطاع البترول ينفذ حاليا عدة مشروعات لكفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة منها اقتصاديا، فضلا عن تنفيذ مشروعات لرقمنة أنشطة القطاع بالكامل وربطه في منظومة موحدة بما يفيد كفاءة وسرعة الوصول للبيانات وتنفيذ العمليات.
واستعرض الوزير أوضاع صناعة البترول والغاز في مصر، والمزايا النسبية التي تتمتع بها في ضوء امتلاكها بنية أساسية وكوادر متميزة في العديد من الأنشطة.
استيراد الهند للبترول والغاز
ومن جانبه، أكد السفير الهندي أن بلاده تستورد جانب كبير من احتياجاتها من البترول والغاز، وتسعى لتحويل نسبة كبيرة من هذه الاحتياجات للغاز الطبيعي والطاقات الجديدة والمتجددة بدلا من البترول الخام في إطار مساعيها لخفض انبعاثات الكربون بالتوافق مع التوجه العالمي للحد من تأثير الانبعاثات على المناخ، مشيرا إلى سعى الهند لتحقيق اكتشافات جديدة، تزيد من إنتاجها وبالفعل تتعاون مع الجانب المصري في تنفيذ هذه المشروعات من خلال توريد المهمات ومستلزمات الحفر، وأن الشركات الهندية على استعداد كامل لتبادل الخبرات مع قطاع البترول المصري بما يفيد الجانبين.
الشركات الهندية في مصر
وقال السفير الهندى إن العلاقات الاستراتيجية المثمرة بين البلدين ممتدة منذ سنوات طويلة، وأن الشركات الهندية مهتمة بتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وتم بالفعل توقيع عدة مذكرات تفاهم في هذا الشأن، ويتم الإعداد لبدء التنفيذ الفعلي وتوفير الاستثمارات المطلوبة، وأعرب عن أمله في انضمام مصر للمبادرة العالمية الجديدة لزيادة استخدام الوقود الحيوي، والتي سيتم من خلال هذه المبادرة مشاركة الخبرات والسياسات والتكنولوجيات المتطورة المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المشروعات بالتعاون مع 19 دولة منضمة للمبادرة.