«أوكرانيا» تحفز المقاتلين الأجانب على حرب روسيا بهذه الطريقة
بطريقة جديدة، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن يتم السماح بمنح الجنسية الأوكرانية للمقاتلين الأجانب ذوي الأصول الأوكرانية، دون أن يضطروا إلى التخلي عن جنسيتهم، في تعديل جذري لقانون البلاد الذي يحظر تعدد الجنسيات.
تحفيز المقاتلين الأجانب في أوكرانيا على الحرب
وقال «زيلينسكي»: «التعديل يصب في صالح المقاتلين الأجانب الذين جاءوا للدفاع عن أوكرانيا، وأولئك الذين يقاتلون من أجل حريتها كما لو كانت وطنهم».
وأضاف: «سيمنح أيضًا جميع الأوكرانيين وأحفادهم في العالم، حق الحصول على جنسيتنا، باستثناء مواطني الدولة المعتدية بالطبع».
ويمنع القانون في أوكرانيا حاليًا الجنسية المزدوجة، لذلك يتعين على طالبي التجنيس التخلي عن جنسيتهم الأصلية للحصول على الأوكرانية.
حرب روسيا على أوكرانيا
على جانب آخر أصبح الوضع على الخطوط الأمامية غير ملائم على نحو متزايد بالنسبة لأوكرانيا، حسبما أفاد مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية اليومية المقيم في كييف هذا الأسبوع، مشير الى افتقار القوات الأوكرانية بشدة إلى الذخيرة والأفراد لصد الهجمات الروسية، وفقًا لبول رونزايمر، نقلاً عن "الجنرالات والجنود" الذين "كان على اتصال بهم باستمرار".
واتخذت قوات كييف موقفاً دفاعياً إلى حد كبير بعد فشل هجومها المضاد الذي روج له خلال الصيف. وفشلت العملية، التي بدأت في أوائل يونيو 2023، في تحقيق الكثير من الأرض أو إحداث تغييرات كبيرة في الخطوط الأمامية، على الرغم من الخسائر الفادحة في الأفراد والمعدات.
هجوم القوات الروسية على أوكرانيا
وقدرت وزارة الدفاع الروسية في السابق خسائر أوكرانيا خلال الهجوم المضاد الفاشل بنحو 160 ألف جندي، كما وصفت موسكو إجمالي خسائر كييف طوال الصراع بالكارثية، حيث قدرت أن ما يقرب من 400 ألف جندي قتلوا أو جرحوا منذ فبراير 2022.
وفي أواخر العام الماضي، كثفت كييف جهود التعبئة في محاولة لتجديد مجموع القوات. صرح الرئيس فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق أن الجيش يريد ما يصل إلى 500 ألف مجند جديد.
ووفقاً لرونزايمر، فإن "التعبئة لا تجدي نفعاً". وقال المراسل إن أوكرانيا تلقت أيضًا سيلًا من التقارير حول المواقف الصعبة في الخطوط الأمامية، دون ذكر أي أخبار محددة. وأشار إلى أن قوات كييف على وشك نفاد ذخيرة أنظمة الدفاع الجوي الغربية الصنع، مثل باتريوت الأمريكية، ووصف الوضع بأنه "مصدر قلق كبير" للسكان المحليين.
كما أخبر "الجنرالات والجنود" الأوكرانيون المراسل أن الوضع على خط المواجهة "متوتر للغاية"، خاصة بالقرب من مدينة أفديفكا في دونباس، وهو موقع استراتيجي شمال دونيتسك شهد قتالاً عنيفًا خلال الأشهر الماضية.
وكتب رونزايمر أن الجنرالات الأوكرانيين يريدون "المزيد من جهود التعبئة"، مضيفًا أنهم يريدون "إرسال المزيد من الجنود" إلى المعركة.
وفي تقرير آخر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار المراسل إلى أن القوات الأوكرانية اتخذت موقعًا دفاعيًا على طول خط المواجهة بأكمله في الشرق والجنوب، وما زالت تكافح من أجل الحفاظ على الأرض. وأضاف أن القوات الروسية شنت “هجمات واسعة النطاق” في 80 منطقة “على طول عدة مئات من الكيلومترات من الجبهة”.
وذكر رونزايمر: "نستمر في سماع الرسائل من الجنود، والتي أصبحت أكثر دراماتيكية"، مضيفًا أن القوات الأوكرانية حذرت من أنها لن تكون قادرة على الدفاع عن مواقعها الحالية بكل ما لديها من مخزون في تلك اللحظة.
وقال رونزايمر إنه سيكون "من الصعب للغاية" على القوات الأوكرانية الاحتفاظ بأفديفكا على المدى الطويل، لأن القوات الروسية تحرز تقدما مطردا في تلك المنطقة. وأضاف: "الروس في موقع الهجوم هناك ويحرزون تقدماً متراً بعد متر"، مشيراً إلى أن مثل هذا التقدم لا يزال مكلفاً للغاية بالنسبة لموسكو.