انقسامات داخل البرلمان .. وكلمة السر «صلاح»

حالة من الانقسامات في الرأي أسفل قبة البرلمان بسبب عودة الكابتن محمد صلاح لناديه الإنجليزي ليفربول، بعد إصابته في المباراة السابقة ضد غانا في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في كوت ديفوار.

وأكد النائب محمود هشام توشكى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أنه كان من الأفضل أن ينتظر محمد صلاح مع المنتخب قبل مباراة مصر والرأس الأخضر لمؤازرة زملائه في البطولة، خاصة أنه كابتن المنتخب، مضيفًا:«لم أتفهم عودته مرة أخرى لليفربول حتى ولو للعلاج وتركه شارة القيادة في هذا الوقت الدقيق من عمر البطولة».

محمد صلاح كلمة السر في انقسامات النواب

وقال «توشكى»: منتخب مصر هو البطل التاريخي لبطولة كأس الأمم الأفريقية على مر العصور وبأقدام مختلف الأجيال، ولن يقف المنتخب على لاعب أو على جيل، وأثق في أبطال منتخب مصر، وفي قدرتهم على تقديم أفضل أداء بشرط اللعب بروح الانتصار وشخصية البطل، ولا بد أن يقدر اللاعبون حماس أكثر من 100 مليون مصري ينتظرون النصر.

واختتم: رغم كل شيء، يبقى محمد صلاح أسطورة في الكرة العالمية، وفخر لمصر، وللعرب، ولا يمكن أن نغفل أو ننكر دوره على مدار السنوات الماضية مع المنتخب.

من جانبه أوضح النائب خالد بدوي عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب أن محمد صلاح أحد أهم القوى الناعمة لمصر، والذي استطاع بتأثيره الوصول للملايين من المحبين والمشجعين من كل دول العالم؛ وخاصة إنجلترا التي تحتضنه كأحد أهم اللاعبين الدوليين المؤثرين في الرياضة.

منتخب مصرالقومي

وأشار إلى أنه مع اقتراب المنافسات القارية مع منتخب مصر تتصاعد ألسنة اللهب تجاه محمد صلاح حينما تكون النتائج غير مرضية بصفته قائد منتخب مصر منذ أعوام عديدة.

وقال: أرى أن محمد صلاح يؤدي ما عليه بشكل كامل داخل المنتخب ومع اللاعبين ويحاول بشكل أو بآخر الحفاظ على القوام الرئيسي لشكل وأداء المنتخب وكان له الفضل في الوصول لكأس العالم وكأس الأمم الأفريقية، وظهر ذلك في ردوده في المؤتمر الصحفي الذي انعقد قبيل مباراة المنتخب الوطني اليوم والتي جاءت منطقية ومعتدلة وتحمل رسائل عديدة لكافة جموع المنتقدين قبل المحبين.

طلب إحاطة

كانت النائبة أمال عبدالحميد، مجلس النواب، تقدمت بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير الشباب والرياضة، حول تراجع أداء منتخب مصر في بطولة كأس أمم إفريقيا.

وأوضحت أن راتب مدرب المنتخب المصري يقدر بـ 200 ألف دولار شهريًا، أي أن ما تقاضاه طوال فترة عمله مع المنتخب يقدر بـ 3.6 مليون دولار ( أي 200 مليون جنيه مصري)، في ظل ما نواجهه أزمة في الدولار، ومع ذلك لم يُحقق أي إنجاز في تطوير أداء المنتخب.

وقالت «عبدالحميد» في طلبها، إن أداء لاعبي المنتخب يغيب عنه الروح والحماسة والعمل الجماعي والتخطيط المُنظم، وأداء محمد صلاح في المنتخب لا يقارن بأدائه في فريقه الإنجليزي ولا يمثل 1%، مشيرة إلى أن أداء المنتخب خير مُعبر عن أداء الكرة المصرية فبعد أن كانت لها الريادة الكروية في أمم إفريقيا، أعطى الفرصة لمنتخبات لم نكن نسمع عنها»، لافتة إلى التصنيف الأخير الذي أعلنه «فيفا» في سبتمبر الماضي، والذي حلّ فيه المنتخب في المركز الـ35 عالميا، مؤكدة انه كاشف لما وصل إليه حال المنتخب، بعد أن تقدمت عليه منتخبات عربية وإفريقية.