يغمس صاحبه في النار.. ماهي كفارة الحلف كذبًا ؟
يلجأ البعض الكذب كوسيلة للهرب من العواقب التي قد تلحق بهم إذا تحدثوا بالحقيقة، ولكن من المؤسف أن يحلف المسلم كذبًا دون اكتراث بأن هذا الذنب عظيمًا، وقد سمي اليمين في هذه الحالة بالغموس لأنه يغمس صاحبه في النار.
كفارة اليمين الغموس :
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه:" هل تجب على اليمين الغموس كفارة؟ فأنا حلفت بالله وأنا كاذب؛ لكي أرفع الحرج عن نفسي في موقفٍ ما؛ إذ لو علمه أبي لغضب مني. والآن أنا تبت من هذا الذنب، فهل يجب عليَّ كفارة يمين؟"
وأجابت "الإفتاء" على السائل بالأتي: أن اليمين الغموس حرام شرعًا، وهي من الكبائر باتفاق الفقهاء، والأحوط الأخذ بمذهب مَن يرى فيها الكفارة خروجًا من الخلاف.
وأضافت أنه تمشيًا مع أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، ومقدار الكفارة إطعام عشرة مساكين لكلِّ مسكينٍ، وأما قبول التوبة فإنها على حد اليقين لمَن طلب مِن الله تعالى المغفرة بصدقٍ وإخلاصٍ؛ حيث قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾.
اختلاف الفقهاء حول كفارة اليمين الغموس
من جانبه قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: "لا
كفارة لليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم لها توبة صادقة، من ترك للذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد؛ غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم.