الموت يهدد الأطفال في بريطانيا بسبب اختفاء الدواء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تهديد كبير يواجه أطفال بريطانيا، بعد تفشي مرض الحصبة بين الأطفال بشكل لم تعتده من قبل لدرجة أن بعض مدنها أعلنت حالة الطوارئ واعتبرت المرض حادثة صحية «وطنية».

وتظهر أحدث البيانات الحكومية هناك أنه تم رصد 209 حالات إصابة مؤكدة مختبريًا بالحصبة في الفترة ما بين يناير ونوفمبر 2023، ارتفاعًا من 53 حالة في عام 2022 وحالتين في عام 2021.

تفشي حالات الإصابة

وقد انعكس هذا الارتفاع في تفشي حالات الإصابة في جميع أنحاء أوروبا، وبحسب صحيفة التايمز البريطانية كان هناك أكثر من 30 ألف حالة مؤكدة في أوروبا العام الماضي، مقارنة بـ941 حالة في عام 2022.

ووفق الصحيفة البريطانية يتمثل السبب الرئيس في تفشي المرض؛ انخفاض معدلات التطعيم، مع وصول لقاح الحصبة الألمانية (MMR) إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد من الزمان.

الموت يهدد أطفال بريطانيا

ويتمتع أقل من 85% من الأطفال في سن الخامسة في إنجلترا بالحماية الكاملة، وهذا أقل بكثير من بعض المناطق الأخرى في البلاد، ولاسيما المناطق الأكثر حرمانًا وتلك التي تضم عددًا كبيرًا من الأقليات العرقية.

وتعد هانكي في شرق لندن أسوأ نقطة حيث يتم تطعيم 56 % فقط ضد الحصبة بشكل كامل، ولا زال النصف الآخر بدون تطعيم.

وتم الإعلان عن تفشي مرض الحصبة المتزايد في منطقة "وست ميدلاندز" البريطانية كحادث وطني، حيث قال مسؤولو الصحة هناك إنهم يخشون من أن الفيروس قد يجد موطئ قدم في مدن أخرى.

اختفاء اللقاحات والأدوية

ومع ارتفاع الحالات خصوصًا في “برمنجهام” حث الأطباء الأطفال والبالغين غير المطعمين على التقدم لتلقي لقاح MMR.

وقال المسؤولون بحسب صحيفة التايمز "إنه يعتقد حاليًا أن العديد من الحالات موجودة في أفراد من المجتمع المسلم، فيما أكدت الرئيس التنفيذي لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة جيني هاريس، أن النسخة الحلال من اللقاح متاحة"، مناشدة الأشخاص المولودين بين عامي 1998 و2004 التحقق من حالة تطعيمهم".

وكانت هناك 216 حالة مؤكدة و103 حالات محتملة في ويست ميدلاندز منذ أكتوبر الماضي 2023؛ 80 % منها في برمنجهام.

ووفقا للأرقام الجديدة، فإن 3.4 مليون طفل تحت سن 16 عامًا في إنجلترا غير محميين ضد الحصبة لأنهم لم يتلقوا اللقاح وقال مسؤولو الصحة البريطانية "نتلقى خمس أو ست أو حتى سبع حالات إصابة بالحصبة يوميًا".

أحد الأطباء قال لـ"تايمز" "قبل ذلك، كنا نرى ربما حالة واحدة ربما كل عام، الكثير من زملائي الأصغر سنًا لم يسبق لهم رؤية الحصبة من قبل".

من جانبها روت رئيسة العيادات السريرية في مجموعة Modality Group، الدكتورة مينا جوبتا، قصة مماثلة قائلة «لقد اضطررنا إلى إرسال صور الأعراض إلى أطبائنا لأن الأطباء الشباب لا يعرفون كيف تبدو الحصبة».

تم نسخ الرابط