وحيد سيف.. طردته مارى منيب وضرب نجلته بالحذاء بسبب الفن وعانى من الوحدة قبل وفاته

وحيد سيف
وحيد سيف

وحيد سيف فنان اسعد الملايين ومات وحيدا، اضحك الكثير وبكى من الألم، عندما غاب عن عالمنا عرفنا أنه بالفعل كان يخطط لإسعاد الجمهور، وكل أفيه يخرج منه ورائه حزن وألم في الحقيقة، حاول يبعده عن الشاشة وأظهر لما لنا فقط الوجه الضاحك.

وحيد سيف ميلاده وبدايته الفنية

ولد الفنان وحيد سيف في 20 مارس من عام 1939 في حي سيدي بشر بالإسكندرية ومارس ألعاب الجري وعمل موظفاً في محافظ الإسكندرية.

كانت بداية شهرته الحقيقية مسرحية "روبابيكيا" مع النجوم صلاح ذو الفقار ونبيلة عبيد والمخرج فايز حلاوة.

بدأ مشواره الفني في مدينة الإسكندرية مع فريق سمير غانم، وجاء إلى القاهرة وحصل على ليسانس آداب قسم تاريخ.

مشاركة وحيد سيف في أعمال فنية مختلفة

شارك أثناء دراسته في الجامعة في عدة مسرحيات أهمها، "شكسبير" و"حسن ومرقص وكوهين" وقدم مع مسرح الريحاني مسرحية "إنهم يدخلون الجنة".

سر تأخر شهرة وحيد سيف وطرد مارى منيب له

تأخرت شهرته بسبب انشغاله بوالده ووالدته وتحمله مسؤولية أسرته، وشاهدته الفنانة تحية كاريوكا في مسرحية في الإسكندرية، وقالت لمدير الفرقة: "عايزة الولد دا"، ووفقًا لتصريحات ابنته إيمان، ذهب والدها الفنان وحيد سيف للفنانة ماري منيب، بناءً على طلب من صديقه، ليصبح بطلا لفرقة الريحاني المسرحية، وذلك بعد وفاة عادل خيري وترك فريد شوقي للفرقة، وبمجرد دخوله، طردته ماري منيب قائلة: "دا يبقى بدل نجيب الريحاني.. امشي اطلع برا".

زيجات وحيد سيف وبداية مرضه

تزوج "سيف" على مدار حياته أكثر من مرة الأولى من الفنانة الفت سكر وهي أم أبنائه الفنان أشرف سيف وبنتين وهن إيمان سيف وإيناس سيف، والزيجة الثانية من الإعلامية اللبنانية خلود الذي كان يعيش معها أجمل فترات حياته حيث تعد ربة منزل من الطراز الأول وأستاذة في عمل الأكلات التي كان يعشقها.

ورفض وحيد سيف أن تعمل ابنته إيمان في الفن، وعندما عرضوا عليها العمل الفني ضربها بالحذاء، وفقا لروايتها، وكتب كل أملاكه باسم زوجته الأخيرة.

وتم تشخيص مرضه بشكل خاطئ بالصفرة، لكنه كان مريضا بحصوة في البنكرياس، وأمر الرئيس الأسبق مبارك بعلاجه على نفقة الدولة، وبعدها سافر للعلاج في المستشفى الأمريكي ببيروت، وأصيب بجلطة في ساقه، وتوقف عن الحركة في آخر أيامه.

قرار بتغير اسم وحيد سيف

قرر الفنان الراحل تغيير اسمه حيث لم يكن "وحيد" اسمه الحقيقي ولكنه مصطفى سيد أحمد سيف وذلك لأنه كان يشعر دايماً أنه وحيد في كل شئ أو فريد في كل شئ فكان محتار بين الاسمين وهوما جعله يختار اسمه بنفسه حينما كان طالباً في الجامعة.

تخلى نجوم الفن عن وحيد سيف قبل وفاته

رحل الكوميديان وتوجد حرقة بقلبه لعدم وقوف أحد بجانبه في الوسط الفني على الإطلاق مثلما كان يقف هو بجانبهم لذلك توفى ويوجد قهر في قلبه وفقيراً وحزين وغاضب من جميع الفنانين لعدم سؤالهم عنه ولم يقف أحد من المنتجين بجانبه فلا فنان تذكره ولا منتج تذكره بمشهداً فهم السبب الرئيسي في التأثير على حالته النفسية.

تألق في العمل المسرحي وله عدة مسرحيات أهمها، "الحرامية أهم" و"وش السعد" و"شعبان فوق البركان" و"افتح المحضر" و"مجانين فوق العادة" و"أنا عايزة مليونير" و"اللي عايزني يحبني".

أبدع في العديد من الأفلام وأبرزها، "سيد العاطفي" و"الكرنك" و"زوجتي والكلب" و"الزمهلوية" و"صائد النساء" و"الرجل الذي باع الشمس" و"اغتيال فاتن توفيق" و"بنات أبليس" و"ملف في الآداب".

شارك في العديد من الأعمال التليفزيونية ومنها، "المال والبنون" و"الحلم والوهم" و"حكايات عائلية" و"النمل الأبيض" و"مارينا مارينا" و"توتو وبيجامة".

ورحل صاحب أشهر ضحكة عن عالمنا في 19 يناير عام 2013 عن عمر يناهز 74 عاماً بعد معاناة مع المرض.

تم نسخ الرابط