انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي .. تطورات جديدة في الساحة الفلسطينية
شكل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي تطورًا استراتيجيًا هامًا في الساحة الإقليمية، حيث أعلن جيش الاحتلال اليوم الاثنين عن سحب الفرقة 36 من قطاع غزة بعد مرور أكثر من 100 يوم على النزاع المستمر.
وتناقلت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية هذا الحدث، الذي أثار تساؤلات كثيرة عن دوافع هذا الانسحاب في هذا التوقيت، وأسبابه.
انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، وهي إحدى الفرق الأربع التي شاركت في الحرب المستمرة لأكثر من 100 يوم. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوجود 3 فرق حاليا في غزة، وهي: الفرق 99، 162، و98.
ووفقًا لصحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن الفرقة 36 التي انسحبت من غزة تضم ألوية غولاني والسادس والسابع والمئة وثمانية وثمانون وسلاح هندسة. وقد قامت القوات الجوية بتوجيه التحية لأفراد لواء غولاني أثناء انسحابهم، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
سحب الفرقة 36 الإسرائيلية
من جهة أخرى، أكدت المنصات الإسرائيلية أن الجيش يقوم حاليًا بتقليص قواته، ولذلك قام بسحب الفرقة 36 بأكملها من مهمة الهجوم على مخيمات وسط قطاع غزة، بهدف التأهيل والتدريب ورفع مستوى الكفاءة.
تشير المنصات إلى أن الفرقة 162 تنفذ هجمات في مدينة غزة وشمال القطاع، في حين تسيطر الفرقة 99 على الممر القائم بتقسيم القطاع إلى شمال وجنوب، وتشارك الفرقة 98 في معارك كبيرة في خان يونس جنوبًا.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن سحب الكتيبة 13 من لواء غولاني من قطاع غزة في ديسمبر الماضي بعد تكبد خسائر كبيرة في معارك مع المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
نقل وحدة " دوفدفان "
في سياق متصل، نقلت إسرائيل وحدة " دوفدفان " الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط تحذيرات من تصاعد التوتر في هذه المنطقة. ووفقًا لصحيفة "هآرتس"، يعتبر الجيش الإسرائيلي سحب هذه الوحدة من غزة تنازلًا عن قوة حربية كبيرة، دون تحديد عدد الأفراد المنقولين من القطاع.
وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أنه إذا لم تتخذ القيادة السياسية قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة، فإن الوضع قد يتجه نحو تصاعد الصراع.