في ذكرى ميلاده.. ماذا قال الغرب عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

إذا أردنا وصفه فلن نقول إنه من صنع التاريخ بل سنقول إنه التاريخ نفسه، وحبيب الملايين، ونصير المستضعفين، وصوت من لا صوت له، إنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي حظي بشعبية جارفة لم ينلها زعيم آخر، وظل أسطورة في عيون أعدائه قبل أصدقائه،والذي تمر اليوم ذكرى ميلاده رقم 106 .

وفي السطور التالية يلقي "الموجز" الضوء على سيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وانجازاته وكيف تناولته الكتب الغربية.

وُلد جمال عبدالناصر في 15 ينايرعام 1918 في حي باكوس بالإسكندرية، لأسرة تنحدر من محافظة أسيوط وكان والده وكيلا لمكتب البريد بمنطقة فاقوس.

إنجازات الرئيس جمال عبد الناصر

إنجازات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سطرها التاريخ بأحرف من نور، فهي إنجازات خالدة في ذاكرة الأمة ولن ينساها أبدًا الشعب المصري، وشهدت مصر نهضة اقتصادية كبيرة خلال عهده ، وتنفيذ مشروعات قومية كبرى ساهمت في النهوض بالاقتصاد المصرى.

ولعل أهما بناء السد العالى، وتأميم قناة السويس، بالإضافة لاهتمامه بالنهضة الزراعية وإصدار قانون الإصلاح الزراعى الذى ضمن لكل فلاح 5 فدان، وزيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 15%، وزيادة مساحة الأراضى المملوكة لفئة صغار الفلاحين.

واستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يُحقق زيادة في فائض الميزان التجارى، وكانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربية وغيرها، وأنشأت مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث، حيث بلغت عدد المصانع التى أنشأت فى عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية واستراتيجية، كما تم بناء مجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادى.

عبد الناصر في عيون الغرب

تخطت شعبية عبد الناصر حدود مصر ووصلت للغرب، فهو الزعيم العربي الوحيد الذي تناول سيرته ثلاثة آلاف كتاب أمريكى، عشرات منها لمجموعة من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية.

ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قال: "إن العالم قد خسر زعيمًا بارزًا خدم بإخلاص وبلا كلل قضايا بلاده والعالم العربي".

نيلسون مانديلا: "كنت أتمنى مقابلة ناصر ولم تساعدنِ الظروف في ذلك، سأزور مصر وسأذهب لثلاثة أماكن الأهرامات والنيل وقبر الزعيم جمال عبدالناصر".

أحمد سيكوتوري رئيس غينيا: "نعلن الحداد في البلاد ثلاثة أيام حزنًا على وفاة الزعيم ناصر المقاتل الفذ في سبيل الحرية رائدنا وملهمنا".

وتناول الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، كيف تعامل مع ناصر فى كتبه "القادة" و"الفرصة السانحة" و"نصر بلا حرب"، وكتب هنرى كيسنجر عن تأثيره فى الاستراتيجيات العالمية فى كتابه "سنوات فى البيت الأبيض" الذى جاء فى جزأين كبيرين، ثم كان موضوعًا لكتاب الصحفى الشهير بوب وودوارد "الحجاب": الحروب الخفية لوكالة الاستخبارات الأمريكية" و"الهدف - الشرق الأوسط".

قال عنه موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى، عندما رحل: "هذا الرجل العظيم الذي لن يتكرر في التاريخ، عبدالناصر كان ألد أعدائنا، وأكثرهم خطورة على دولتنا، ووفاته عيد لكل يهودى في العالم".

أما إدوارد هيث، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، فقال: "لم تكن قوة عبدالناصر ونفوذه معترفا بهما في مصر وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم العربى".

مناحم بيجن، رئيس وزراء دولة الاحتلال آنذاك قال: "بوفاة جمال عبدالناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون باختفاء شخصيته الكاريزماتية".

أما أنديرا غاندي رئيس، وزراء الهند، فقال إن: "التاريخ سيسجل لجمال عبدالناصر مساهمته الفريدة في بعث الشعب العربي، إن الرئيس جمال عبدالناصر سيظل ذكراه خالدًا في الهند وفي كل مكان في العالم حارب فيه الناس من أجل حريتهم".

وقال عنه ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال، إنه "كان لليهود عدوان تاريخيان هما فرعون مصر في القديم وهتلر في الحديث، ولكن عبدالناصر فاق الاثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه، حتى خلصنا منه الموت".

وأوضح فيدل كاسترو، رئيس وزراء كوبا: "أن عبدالناصر واحد من أعظم شخصيات هذا العصر وثائر عظيم، قاد نضال شعبه في استبسال نادر لدحر مؤامرة هذا العصر، لقد فقد العالم بوفاته ثوريًّا لا يتكرر".

أليكسى كوسيجين رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي قال: "إن ناصر كان وسيبقى إلى الأبد في ذاكرة الناس مناضلاً من أجل الكرامة والوطنية والعزة لشعبه".

وفاة جمال عبد الناصر

في نهاية سبتمبر عام 1970 أصيب الرئيس جمال عبد الناصر بنوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، ثم توفي بعد عدة ساعات، وكان السبب المرجح لوفاته هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكري منذ فترة طويلة.

تم نسخ الرابط