فيديو.. لهب أزرق كهربائي ينفجر من بركان إندونيسي والكشف عن السر وراءه

بركان كاواه إيجين
بركان كاواه إيجين

وثّق مقطع فيديو لقطات مدهشة لألسنة من اللهب الزرقاء تندلع من بركان في إندونيسيا، ما تسبب في إثارة اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث عن الظاهرة الفريدة من نوعها المصور للمصور أوليفييه جرونوالد، الذي كان يلتقط صورًا لثورات بركان كاواه إيجين، حيث قال لـ"ناشيونال جيوجرافيك"، إن التوهج الأزرق المبهر هو في الواقع الضوء الناتج عن احتراق غازات الكبريتيك.

تم التقاط هذا الفيديو قبل بضع سنوات، وقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى، حيث كانت اللقطات جزءًا من فيلم وثائقي أصدره جرونوالد بالتعاون مع جمعية جنيف لعلم البراكين، ويُظهر الفيديو الساحر تيارات من النيران الزرقاء المذهلة تخرج بسرعة من البركان.

بحسب IFL Science، فإن بركان إيجين يشبه أي بركان آخر، لكن ظاهرة الحمم الزرقاء ناتجة عن وفرة جيوب الكبريت في صخرة.

وتنطلق المادة الكيميائية من شقوق الصخور البركانية عند ضغط ودرجة حرارة مرتفعين عندما تحترق الصخور ويتحول ثاني أكسيد الكبريت، وهو غاز ضار، بعد ملامسته للهواء. كما أنه يخلق اللهب الأزرق المذهل.

وقال جرونوالد، من فرنسا، لصحيفة ناشيونال جيوغرافيك: "هذا التوهج الأزرق - غير المعتاد بالنسبة للبركان - ليس بالطبع حممًا كما يمكن قراءته للأسف على العديد من المواقع الإلكترونية".

وأضاف :" ويرجع ذلك إلى احتراق غازات الكبريتيك عند ملامستها للهواء عند درجات حرارة تزيد عن 360 درجة مئوية"، وتابع :" يمكن أن يصل ارتفاع هذه النيران إلى 16 قدمًا (أو خمسة أمتار)".

وقالت مجلة سميثسونيان إن عمال المناجم الذين يعيشون حول البركان يستخرجون الصخور الكبريتية - التي تكونت بعد انطفاء اللهب الأزرق - لاستخدامها في الصناعات الغذائية والكيميائية، وهم يحملون السلال المليئة بالصخور بأيديهم أسفل الجبل ويبيعونها، على الرغم من أن السعر ليس جيدًا جدًا. وتباع هذه الصخور بحوالي 680 روبية إندونيسية للكيلوغرام الواحد، أي ما يعادل حوالي ستة سنتات.

ويقدر جرونوالد أن عمال المناجم الذين يعملون ليلًا يمكنهم التعدين وحمل ما بين 80 إلى 100 كيلوجرام على مدار 12 ساعة عمل - أي حوالي 5 إلى 6 دولارات.

ويقع المجمع البركاني الضخم داخل حفرة تتشكل عندما يثور بركان وينهار، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى إنشاء بحيرة كبيرة. يحتوي مجمع إيجين على حوالي 22 نقطة ثوران، معظمها حول حافة الكالديرا، وفقًا لـ IFL Science.

أمّا البحيرة التي تشكلت من الانفجار البركاني هي أكبر بحيرة حمضية في العالم ولها قيمة الرقم الهيدروجيني صفر. وحذر الخبراء من السباحة في البحيرة، قائلين إنها قد تهدد الحياة.

تم نسخ الرابط