منير مراد.. ترك اليهودية بسبب سهير البابلي ودفن في مقبرة العندليب وجنازته رفعت شعار لم يحضر أحد
تصادف اليوم ذكرى وفاه الملحن والفنان منير مراد الذى رحل فى مثل هذا اليوم من عام 1981 هو شقيق الفنانة ليلى مراد وابن الملحن زكي مراد، وهو خال الفنان زكي فطين عبد الوهاب وطليق الفنانة سهير البابلي، قدم مع الشاعر الغنائي فتحي قورة الكثير من الأعمال، ولم يحضر جنازته أحد بسبب السادات.
حياته الشخصية وخطواته الفنية
الاسم الحقيقي له هو موريس إبراهيم زكي موردخاي ولد فى 13 يناير عام 1913 في أسرة يهودية تعيش في مدينة القاهرة، زكي موردخاي والد منير كان يعمل ملحن أما والدته فهي السيدة جميلة روشو وهي يهودية مصرية أيضاً، كما أن والدها هو إبراهيم روشو الذي كان يعمل متعهد للحفلات في مصر لذلك كانت نشأة منير مراد في أسرة فنية، و شقيقته الكبرى الفنانة ليلى مراد.
درس منير في طفولته في مدارس فرنسية ثم استكمل دراسته في الجامعة الفرنسية لكنه لم يستمر وقرر أن يدخل عالم الفن لأنه عشق الفن منذ صغره، اشتغل في البداية عامل كلاكيت في الأفلام ثم عمل كمساعد مخرج للمخرج كمال سليم، تعرف على الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وكانت نقطة فارقة في حياته حيث اتجه للتلحين وبالفعل لحن الكثير من الأغاني من أهمها أغنية “يا دبلة الخطوبة”، اعتمد في ألحانه على التجديد والتنويع، و قدم عدة أعمال فنية منها فيلم “نهارك سعيد”.
أعماله الفنية
قدم منير مراد العديد من الألحان الجميلة في أكثر من عمل فني متميز، تزوج خلال حياته ثلاث مرات، الزوجة الأولى كانت سيدة يهودية إيطالية ورزق منها بابنه الوحيد زكي منير مراد ثم انفصل عنها، وقع بعد ذلك في غرام الفنانة المصرية سهير البابلي وأحبها كثيراً لذلك عرض عليها الزواج وقام بتغيير ديانته من اليهودية إلى الإسلام من أجلها فوافقت واستمر معها تسع سنوات، وكان يقول عنها دائماً أنها حب عمره، ثم تزوج للمرة الثالثة والأخيرة من ميرفت شريف وهي شقيقة النجم المصري تامر حسني واستمر معها إلى أن توفي في أكتوبر عام 1981.
الحانه المميزة وحكايته مع ام كلثوم
قدم الكثير من الألحان لكبار المطربين أمثال عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وشادية وغيرهم، ولكنه رفض التلحين لأم كلثوم لأنه اعتبر أن طريقة ألحانه لا تتناسب مع ما تقدمه من أغاني، وقد كان واحد من ضمن ثلاث ملحنين كبار لم يقدموا ألحان لأم كلثوم وهم الفنان فريد الأطرش، الفنان محمد فوزي وثالثهم منير مراد.
أصبح منتجي الأفلام يسندون إليه تلحين أغاني الأفلام كما وضع أشهر موسيقى الراقصات أمثال تحية كاريوكا وسامية جمال.
اختفائه عن الساحة الفنية ووفاته
قدم مع شادية الكثير من الأغاني كما شاركها بطولة فيلم “أنا وحبيبي” والذي تم عرضه في عام 1953.
اختفى عن الساحة تسع سنوات ثم عاد في عام 1964 بطلب من صديقه الفنان حسن الصيفي أن يقدم استعراض في فيلم بعنوان “بنت الحتة”، قدم منير مراد خلال مسيرته الفنية أكثر من 3000 لحن وكان مساعد مخرج في أكثر من 150 فيلم كما شارك بالتمثيل في عدة أفلام سينمائية.
توفي الفنان منير مراد إثر أزمة قلبية حادة وذلك في أكتوبر عام 1981، وعند وفاته لم تكن أسرته قد أعدت المقابر الخاصة بهم ولذلك تم دفنه في مقبرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ودفن بجواره حيث كان صديقه، لم يحضر الجنازة سوى شخصين هما أبناء الفنانة ليلى مراد وسبب ذلك هو تزامن وقت وفاته مع توقيت وفاة الرئيس السادات لذلك انشغل الكثيرين عن جنازته، كما أن الصحف نشرت خبر وفاته بعد أن رحل بيومين.