توعدهم الله بعذاب شديد.. «علي جمعة» يحذر من قسوة القلب

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة المفتي السابق

حذر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق، من خطر قسوة القلب، مشيرًا إلى أن الله عز وجل توعدهم بالعذاب في قوله تعالى"فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله".

علاقة قسوة القلب بالأخلاق السيئة

وقال"جمعة" في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك،
إن القسوة من الأخلاق السيئة، وهي تعني خلو القلب من أي رقة ولين، وامتلاءه بالفظاظة والغلظة، ولقد بين ربنا سبحانه وتعالى أن النبي قد تحلى بالرحمة وتخلى عن قسوة القلب.

واستشهد بقول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وقال سبحانه: (وَلَوْ كُنتَ فَظاً غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).

كيف تبعد قسوة القلب الإنسان عن ذكر الله؟

وأضاف "قسوة القلب" قد تكون مع الله سبحانه وتعالى فيبتعد الإنسان عن ذكر الله بسبب قسوة قلبه، وتكون القسوة كذلك مع خَلْق الله فقاسي القلب يرى المحتاج المتألم ولا يلين قلبه، ولا يتعاطف معه، ولا يمد له يد المساعدة، وقاسي القلب يعذب الناس، بل يعذب مخلوقات الله سبحانه وتعالى، ولذا كان إهمال الحيوان الذي يحتاج للرعاية والطعام من القسوة المذمومة، وتعذيب الحيوان من أسباب دخول النار كما بيّن النبي ذلك فقال: «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً» (رواه البخاري ومسلم).

لماذا ينسى الله قساة القلب؟

واستطرد قائلًا"قساة القلب {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} نسوا الله فخرجوا من دائرة محل نظره وهو عليمٌ بهم ؛ إنما هم خرجوا عن نظر الله الرحمن الرحيم وليس عن علمه، ولا عن قدرته، ولا عن إرادته، ولا عن حكمته، بل ولا عن هدايته {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} ، {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} القسوة الشدة الصلابة ليس فيها ليونة، والليونة علامة الحياة، والقسوة من الأشياء التي تصاحبها البرودة ؛ فالقلب القاسي قلبٌ بارد، والقلب الحي قلبٌ فيه حرارة،سر الحياة حرارةٌ ، لولاها ما طيرٌ تغنى

كلا، ولا قلب تحنى ، ولا غصنٌ تثني".

ماهو علاج قسوة القلب؟

وأوضح المفتي السابق، أن علاج قسوة القلب يأتي بالذكر .

وقال إن قسوة القلب تذهب بالذكر؛ فيلين القلب بذكر الله تعالى.

تم نسخ الرابط