لهذا السبب.. جزيرة بريطانية نائية لم تحتفل بعيد الميلاد حتى الآن

على الرغم من أن العالم الغربي احتفل بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر الماضي كما هو مٌتبع، إلا أن سكان جزيرة اسكتلندية نائية لم يفعلوا، وإنما ينتظرون أسبوعين من أجل الاحتفال.

جزيرة فولا الواقعة في أقصى الغرب والتي يبلغ عدد سكانها 30 نسمة فقط، لا تلتزم بالتقويم الغريغوري التقليدي وتستخدم بدلًا من ذلك التقويم اليولياني القديم.

تم استخدام هذا المقياس، الذي اخترعه يوليوس قيصر، في المملكة المتحدة حتى تم إضفاء الطابع الرسمي على تقويم اليوم في عام 1853. ولكن في فولا، التي تقع على بعد 15 ميلًا من ساحل البر الرئيسي لشتلاند، تبقي على التقويم اليولياني وسيتم الاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير، كما هو الحال في الشرق الأوسط.

ويحتفل سكان الجزر تقليديًا بعيد الميلاد حيث يجتمع جميع السكان في منزل واحد ويفخرون بتقاليدهم.

قال أحد سكان الجزيرة لموقع MailOnline: "إنه ليس جزءًا من تقاليدنا فحسب، بل جزء من تقاليد العالم أيضًا". "إن الجميع هم الذين تغيروا، وليس نحن"، وأضاف :" نحن لسنا فريدين. ولا تزال أجزاء أخرى من العالم، مثل مناطق روسيا، تحتفل بالتقويم القديم.

وبحسب صحيفة مترو، كانت فولا واحدة من آخر الأماكن التي يمكن التحدث فيها باللغة الإسكندنافية القديمة قبل أن تتلاشى في حوالي عام 1800، عندما توفي الكثير من سكان الجزيرة بسبب انتشار مرض الجدري.

والجزيرة التي تبلغ مساحتها 1265 هكتارًا - أي بحجم منطقة إيسلينجتون في لندن تقريبًا - أعيد سكانها من قبل سكان شيتلاند الذين أدخلوا اللغة الإنجليزية كلغة مشتركة، وعلى الرغم من حجمها، تتمتع الجزيرة بإطلالات مذهلة على التلال والجرف عبر بحر الشمال من النقاط المحورية في هامتون وهام.

ويتم تقديم لحم الخنزير بواسطة العبارة العرضية إلى البر الرئيسي لشتلاند، كما لا يوجد في الجزيرة شبكة Wi-Fi، على الرغم من أن التواصل يتم من خلال مجموعة مجتمع الفيسبوك،كما لا يوجد بها متاجر أو مرافق حيث يعتمد السكان على الإمدادات التي يتم توصيلها عن طريق البحر. ويعني موقعها الشمالي أيضًا أن لديها بعضًا من أقصر الأيام في المملكة المتحدة، حيث لا تشرق الشمس حتى الساعة 9.13 صباحًا ثم تغرب عند الساعة 3.06 مساءً.

وكانت الجزيرة في السابق موطنًا لـ 287 شخصًا، لكن عدد السكان انخفض على الرغم من حصول السكان على المياه الجارية في عام 1982 والكهرباء بعد ذلك بعامين.