حماس تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني.. وتواجه اتهامات بتغيير أيدولوجيتها
تمر اليوم الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس والذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ذكرى اغتيال قاسم سليماني
وقُتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في قصف صاروخي أمريكي، استهدف موكبا لمليشيا مدعومة من إيران في مطار بغداد.
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن "الانتقام الشديد ينتظر المجرمين" وراء الهجوم. وأعلن أيضا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
ودعت السفارة الأمريكية في بغداد كافة رعاياها لمغادرة العراق "على الفور".
وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية استهدفت موقعين مرتبطين بإيران في بغداد.
احتفالات حماس بذكرى اغتيال سليماني
وتحتفل حركة حماس كل عام بذكرى مقتل سليماني في تقليد غريب على الحركة التى توصف بأنها سنية المذهب.
وأقامت حركة حماس حفل تأبين لسليماني على شواطئها في الذكرى الثالثة لاغتياله رفعت خلاله علم البلدين العراق وفلسطين ونظمت مهرجان خطابي في غزة تحت رعاية اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي وشارك فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ونواب من المجلس التشريعي وتتوجه الأنظار ناحية الاحتفال الذي تنظمه الحركة هذا العام.
"طوفان الأقصى" انتقاما لمقتل سليماني
وقال المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني، رمضان شريف إن الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر فيما سمي بعملية طوفان الأقصى كان أحد الأعمال الانتقامية لاغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، قال شريف إن "عملية طوفان الأقصى ضد النظام الإسرائيلي كانت إحدى الأعمال الانتقامية لاغتيال الفريق سليماني"، محذرا من أن "هذه الأعمال الانتقامية ستستمر".
وفي أعقاب ادعاء شريف، أصدرت "حماس" بيانا دحضت فيه مزاعم إيران، وذكرت أن الدافع الأساسي وراء الهجوم هو "التهديد الإسرائيلي للمسجد الأقصى".
انقسامات داخل الشعب الفلسطيني
بينما ينقسم الشعب الفلسطيني إلى فريقيين الأول يحتفل مع حماس بذكرى اغتيال سليماني أما الثاني فيعترض على تنظيم هذا الاحتفال ويرى أنه يأتي بناء على تعليمات من الجمهورية الإسلامية في إيران ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.
وترى بعض من فصائل المقاومة إن سليماني خدم القضية الفلسطينية كثيرا ، حتى بتصريحاته التي أربكت إسرائيل وسببت لها الكثير من الأزمات الناجمة عن التهديدات الأمنية.
كم يرى بعض من القيادات في حركة حماس إن لها الحق في الاحتفال بزي قيادي سياسي أو عسكري عربي او حتى غربي ، طالما كانت دعواه الاستراتيجية دوما تصب في صالح القضية الفلسطينية ، بل ويستشهدون مثلا باحتفال تنظيم فتح بقيادات يابانية او كوبية دعمت فلسطين ، وبالتالي من حق حماس او الجهاد أو أي فصيل الاحتفال بمن يراه ملائما لخدمة قضيته السياسية.
في المقابل رفض كثير من القيادات الفلسطينية الأخرى المبادرة والاحتفال بذكرى قاسم سليماني لعدة أسباب ابرزها ان الساحة الفلسطينية مليئة بالشهداء من كل الأعمار ، والأولى هو الاحتفال بذكراهم بدلا من الاحتفال بذكرى سليماني وهو الأمر الذي يوجه اتهامات مباشرة لحماس بتغير أيدولوجيتها إلى الفكر الشيعي .