بعد إعلان إسرائيل إغراقها.. حماس تواجه خطر موت مقاتليها داخل الأنفاق

الموجز

بدأت إسرائيل تفكر بشكل جدي في إغراق أنفاق حماس داخل غزة خاصة بعد الخسائر التى تكبدتها منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي في حربها مع حركة حماس ضد قطاع غزة.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن كلمة "أنفاق لا تنصف ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة" واصفا إياها بـ "المدن تحت الأرض" كما أن إسرائيل تبذل جهدا كبيرا فى التفكير فى الخلاص من أنفاق حماس وآخرها ما فكرت فيه بأن تقتبس التجربة المصرية فى تحطيم خط بارليف بالمياه أثناء حرب أكتوبر 1973 حيث أجتمعت بكبار علماء الجامعات والمعاهد العلمية والهندسية فى الأماكن والدول التى تتعاون معها من أجل أستخدم رافعات مياة عملاقة لإغراق أنفاق حماس بالمياة على ما فيها ومن فيها.

وبحسب خبراء كانت إسرائيل تنوي إغراق الأنفاق بمادة لزجة تنفخ وتصبح صلبة حال انطلاقها وبذلك تغلق مدخل النفق كما لو أنها تضع بوابة حديدية ضخمة سمكها من عدة أمتار وستستخدم قنابل فراغية (فاكوم) لهدمها على رؤوس من فيها إلا أن حماس ومن ساعدها في هذه التقنية يقولون إنهم أخذوا بالاعتبار كل هذه الاعتبارات.

ومؤخرا أظهرت صور القوات الإسرائيلية وهي تستعد لإغراق متاهة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة بمياه البحر.

ويقال إن إسرائيل قد أكملت تركيب ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد نحو ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين والتي يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة - ما يعني أنها يمكن أن تغمر شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 300 ميل في غضون أسابيع.

وستكون خطتهم هي طرد مقاتلي حماس من الأنفاق وجعلها غير صالحة للعمل عن طريق إغراق النظام بمياه من البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب تقرير أعدته "ديلي ميل" البريطانية اتضح يوم الاثنين الماضي أن إسرائيل قامت بتجميع نظام من المضخات الكبيرة التي يمكن استخدامها لإغراق شبكة أنفاق حماس الواسعة تحت قطاع غزة بمياه البحر وفقًا لمسؤولين أميركيين.

وقال مسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا التكتيك سيمكن إسرائيل من تدمير الأنفاق وقتل أي مقاتل من حماس يختبئ داخلها.

ولم يكن من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل استلام جميع الرهائن الإسرائيليين الذين أسرهم مقاتلو حماس في 7 أكتوبر، لأن أي خطوة لإغراق الأنفاق ستكون قاتلة للأسرى وكانت حماس قد قالت في وقت سابق إنها أخفت الرهائن في أماكن وأنفاق آمنة.

ويعمل مقاتلو حماس في شبكة معقدة من الأنفاق المعززة بعضها مدفون على عمق 40 قدماً تحت الأرض وكلها يمكن أن تخفي كميناً أو تكون مفخخة ومملوءة بالمتفجرات ومعدة للانهيار.

وفي حين أن المهمة التي تهدف إلى إغراق الأنفاق الموجودة أسفل غزة بمياه البحر يمكن أن تقضي على مقاتلي حماس المختبئين هناك إلا أنها ستعرض أيضًا حياة الرهائن الـ 138 الذين تحتجزهم حماس للخطر ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن.

تم نسخ الرابط