في رابع أيام الهدنة.. اتهامات لحماس بالاستحواذ على المساعدات الانسانية لسكان غزة
دخلت الهدنة بين حماس وإسرائيل يومها الرابع والأخير بينما مازالت شاحنات المساعدات الإنسانية تنهال على قطاع غزة في محاولة لإغاثة أهالي القطاع الذين يعانون من ويلات الحرب بين الطرفين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأرسلت السلطات المصرية السبت دفعة جديدة من المساعدات للفلسطينيين عبر نحو 200 شاحنة من المساعدات الطبية والغذائية و3 شاحنات سولار بحمولة 150 ألف لتر و4 شاحنات غاز بواقع 48 طناً وسمحت بدخول فلسطينيين عالقين إلى غزة واستقبلت المزيد من الجرحى الفلسطينيين والمرضى.
ويعاني سكان مدينة غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء مع مواصلة حصار المدينة كما يعانون من توقف المستشفيات.
في حين ترددت أنباء تفيد بأن حركة حماس المسيطرة على القطاع تحصل على كل ما يدخل للقطاع من مساعدات ووقود لتحاول إعادة بناء نفسها ومقاتليها وترتيب صفوفها مرة أخرى أثناء فترة الهدنة لتكن مستعدة لاستكمال القتال مع إسرائيل إذا مافشلت المساعي المصرية القطرية الحالية لتمديد فترة الهدنة.
وذكر ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن 15 شاحنة من تلك الشاحنات حملت مستلزمات إلى المستشفى الميداني الأردني الذي أقيم في رفح جنوب القطاع مقابل 11 شاحنة دخلت إلى المستشفى الميداني الإماراتي وبرفقتهم طاقم خاص بهم مشيراً إلى استقبال مصر 17 مصاباً من قطاع غزة مع 15 مرافقاً.
وأضاف أن 134 فلسطينياً علقوا في مصر منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) قد عادوا إلى غزة الجمعة بناء على رغبتهم.
وزارت، أمس وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولى لولوة الخاطر الجانب الفلسطينى من معبر رفح بتنسيق مصرى.
وتزامنت الزيارة مع وصول طائرتين جديدتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية تحملان 46 طنا من المساعدات الإغاثية لغزة تتضمن 6 سيارات إسعاف ومواد غذائية تمهيدا لنقلها إلى القطاع ليبلغ بذلك مجموع الطائرات 16 طائرة بإجمالى 579 طنا من المساعدات.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن هذه المساعدات تتضمن مستشفى ميدانيا ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية في إطار مساندة قطر للشعب الفلسطينى في الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلى الذي يتعرض له قطاع غزة.
كما أعلنت السعودية عن وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 20 إلى مطار العريش الدولى والتى يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.
وتحمل الطائرة على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 39 طناً وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطينى في غزة كما وصلت سفينة إغاثية سعودية تحوى «مواد طبية ومحاليل وأغذية وحليبا للأطفال وغيرها من الاحتياجات الضرورية».
وسير مركز الملك سلمان للإغاثة أمس ثانى سفينة عبر الجسر البحرى الإغاثى تحمل 58 حاوية بحمولة تبلغ 890 طنا من المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية كما شهد القطاع دخول شحنة مساعدات من بلجيكا.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس عن وصول 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء أفرغت حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ.