برغم الهدنة.. تظاهرات في غزة تطالب برحيل حماس

الموجز

بدأت الحرب الفلسطينية الاسرائيلية مرحلة تطبيق الهدنة التى وافق عليها الطرفين برعاية مصرية قطرية لمدة 4 أيام بعد سقوط حوالي 15 ألف شهيد من أبناء قطاع غزة.

وبدأ أمس السبت تنفيذ إجراءات الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بـ 42 أسيرا فلسطينيا مقابل 14 محتجزا إسرائيليا.

واستجابت حركة حماس للجهود المصرية القطرية التي تحركت طوال يوم أمس لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق.

وبالرغم من سريان الهدنة إلا ان حالة الغضب في شوارع غزة تجاه حماس تأججت وظهرت جلية على مواقع التواصل الاجتماعي التى تداولت مقاطع فيديو لتظاهرات تطالب بإسقاط حكم حماس على قطاع غزة بعد ما عاناه القطاع من ويلات الحرب طيلة الخمسين يوما المنقضية.

وخلفت الحرب بين حماس وإسرائيل أكثر من 14 ألفًا و128 شهيدًا بينهم أكثر من 5840 طفلًا و3920 امرأة بالإضافة إلى أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء و205 من الأطباء والممرضين والمسعفين كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني واستشهد 62 صحفياً.

فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 83 مسجداً وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 170 مسجداً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.

ويعاني سكان قطاع غزة من ويلات حكم حماس للقطاع منذ عام 2006 حيث كانت إسرائيل دائما ما تستهدف القطاع بزعم إستهداف حماس وقادتها ومقاتليها في عدة حروب متتالية خلفت الكثير من الشهداء والدمار في القطاع.

ولم تكن تلك التظاهرات هى الأولى ضد حماس في القطاع حيث ظل سكان غزة يتظاهرون لسنوات ضد وجود حماس ويرفضون سياستها التى نشرت الغلاء وقللت فرص العمل داخل القطاع لغير المنتمين لحماس.

ففي عام 2019أطلقت عناصر أمنية تابعة لحركة حماس النيران لتفريق آلاف الفلسطينيين الذين شاركوا في مظاهرات واسعة في 3 مناطق بقطاع غزة احتجاجا على الغلاء والضرائب في جباليا ودير البلح شمال القطاع ووسطه واحتجزت العشرات.

حيث تجمع مئات الشبان في ميدان الترنس في جباليا شمال قطاع غزة، قبل أن تتدخل عناصر أمنية وتعتدي عليهم وتعتقل بعضهم وسط هتافات منددة بالممارسات القمعية لحماس وهو ما تكرر في مدن أخرى.

وفي أغسطس من العام الجاري تجمهر آلاف الفلسطينيين في الشوارع ضمن مناطق مختلفة من قطاع غزة في احتجاجات عامة ضد حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2006 .
واحتشدت الجماهير في مدينة غزة والنصيرات وخان يونس ومخيم جباليا ورفح وبني سهيلة والشجاعية وردد المتظاهرون عبارات "حماس ارحلي" و "نريد أن نعيش" و"الشعب يريد إسقاط النظام" في احتجاجات مدفوعة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً حيث عانى سكان القطاع من الظروف المعيشية .

وتبعاً للتقديرات الأخيرة للأمم المتحدة فإن معدل انعدام الأمن الغذائي في غزة يبلغ 63٪ فيما وصلت معدلات الفقر إلى 65٪ في عام 2022.

ويعتبر سكان غزة حماس المتسبب الرئيسي في حالة الدمار التى يعانيها القطاع الآن بسبب القصف الاسرائيلي الذى استمر قرابة الشهرين منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى التي دبرها كبار قادة حماس ضد إسرائيل ويحملونها مسئولية مقتل آلاف الشهداء.

تم نسخ الرابط