سكان خان يونس ينتفضون ضد حماس بعد مطالبة إسرائيل بإخلاء منازلهم

الموجز

تتصاعد الأحداث يوماً بعد يوم في قطاع غزة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي .

وتواصل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في مختلف مدن القطاع التى يسقط منها يوميا عددا كبيرا من الشهداء .

وتواجه حركة حماس وقادتها في غزة اتهامات مباشرة من سكان القطاع بالتسبب في سقوط هذا الكم الهائل من الشهداء الذين تجاوز عددهم 14 ألف شهيد بينما لم يبدأ تنفيذ اتفاق الهدنة بعد.

وكانت حماس قد توصلت لاتفاق هدنة مع إسرائيل يشمل وقفاً لإطلاق النار من الطرفين ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة

بالإضافة إلى إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء شمالاً وجنوبًا وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء فلسطين من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما وذلك كله حسب الأقدمية ووقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام.

كما تضمن الاتفاق وقف حركة الطيران في الشمال(من قطاع غزة) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.

وفي مدينة خان يونس تتصاعد الاجتجاجات ضد حماس خاصة وانها يسكنها عدد من العائلات الكبرى في غزة التى فقدت أعداد كبيرة من الشهداء بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وربما تخطط تلك العائلات لثورة ضد حماس تطالب بخروجها من القطاع حيث تعد خان يونس من المحافظات المناهضة لحكم حماس تاريخيا في القطاع.

حيث استشهد خلال الاحداث10 أشخاص في استهداف لمنزل عائلة وافي البكري جنوب شرق خانيونس واستهدف منزل لعائلة مخيمر غرب خانيونس ما أدى إلى استشهاد 21 شخص وتسجيل عدد من الإصابات كما استشهد 8 مواطنين آخرين من عائلة المجايدة .

وطالبت إسرائيل سكان خان يونس في جنوب قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه إلى "مراكز الإيواء المعروفة" مع تحديد أحياء خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة.

وأسقطت القوات الجوية الإسرائيلية منشورات على مناطق شرق البلدة تدعوهم فيها للامتثال لأوامرها "حفاظا على سلامتهم".. فيما انتشرت تساؤلات مفادها " لماذا تريد إخلاء هذه المنطقة؟"

وتترقّب مدن جنوب غزة تصعيدا إسرائيليا ضدها على غرار المدن في الشمال فيما وُصف بأنه "تأسيس لمرحلة جديدة" من الحرب بنقل ثقلها جنوبا نظرا لنزوح قوات حماس إليها.

وتعد عائلة المجايدة من أكبر العائلات في خان يونس وارتبط اسمها في السنوات الأخيرة بالكثير من الخلافات مع الشرطة في غزة بعد حادثة مقتل أحد أبنائها من ذوي الإعاقة على يد شخص بعدة رصاصات في القدمين والصدر والرأس دون أن يتم القصاص من القاتل الأمر الذي ظهر وكأنه تخاذل من جانب القوة التنفيذية في القطاع وهو ما فجر غضبا جديدا ضد حركة حماس .

وتصاعد السخط الشعبي في غزة وبالتحديد في خان يونس ضد حماس منذ سنوات عندما انتزعت الحركة السيطرة على القطاع الساحلي من السلطة الفلسطينية التي تديرها حركة فتح في عام 2007 واندلعت احتجاجات واسعة النطاق في عدة مناسبات كان آخرها في أبريل 2015 ويناير 2017 ومرة أخرى في عام 2019 وفي كل مرة قمعت قوات الأمن التابعة لحماس الاحتجاجات التي لم تؤد إلى أي تغييرات كبيرة بالنسبة للسكان المحليين.

واندلعت جولة جديدة من الغضب الشعبي في العام الجاري 2023 بعد أن قتلت السلطات المحلية أحد سكان خان يونس ويُدعى شادي أبو قطة في 27 يوليو الماضي حيث حوصر أبو قطة تحت جدار منزله الذي هدمته جرافة تابعة للبلدية حيث زعمت السلطات أن الجدار تداخل مع طريق عام وتوفي أبو قطة وهو يحمل في يده وثيقة تثبت ملكيته للمبنى فيما شرعت السلطات في هدمه.

وسارعت حماس إلى إدانة الحادثة في بيان رسمي وأقالت رئيس بلدية خان يونس ودفعت في وقت لاحق تعويضات مالية للعائلة.

وفي أغسطس الماضي نزل آلاف الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروف المعيشة في استعراض نادر للغضب العام ضد نظام حركة “حماس.

واحتشد المتظاهرون تحت شعار “نريد أن نعيش” ونظم التظاهرات حساب مجهول على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام تحت اسم “الفيروس الساخر”الذي يضم 160 ألف متابع.

وقد انضم العديد من النشطاء المناهضين لحركة حماس في المنفى إلى الحملة وحثوا سكان غزة على النزول إلى الشوارع والمطالبة بمستوى معيشي أفضل.

وأشار نشطاء إلى أنه لا توجد عائلة واحدة في غزة لم تعاني على يد حماس بشكل أو بآخر بسبب الاعتقالات أو الاضطهاد وأن الناس سئموا من عدم وجود فرص أو مخرج حيث أن الطريقة الوحيدة لكسب العيش الكريم هي الانتساب إلى حماس وفي المقابل يعيش قادة حماس في فيلات جميلة ويقودوا سيارات فارهة ويأكلوا في مطاعم فاخرة.

تم نسخ الرابط