”إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي لخلق وظائف جديدة ”.. أحدث تقرير لكابجيميني

الموجز

نشرت شركة كابجيميني، الرائدة عالميًا في تقديم الاستشارات والخدمات التقنية وخدمات التعهيد، تقريرًا شاملًا بعنوان "تسخير قيمة الذكاء الاصطناعي التوليدي: أكثر حالات الاستخدام عبر الصناعات" يكشف عن التأثير الهائل للذكاء الاصطناعي التوليدي بوصفه محفزًا للابتكار على نحو يتناول المخاوف من انتشاره، مؤكدًا على النظرة الإيجابية الشائعة بين المديرين التنفيذين؛ حيثما أعرب 74% منهم عن ثقتهم في المزايا الجوهرية للتكنولوجيا مقارنة بأي مخاوف ذات صلة، علاوة على تناول التأثيرات الجوهرية للذكاء الاصطناعي التوليدي في العمليات التشغيلية بمجموعة كابجيميني واستراتيجيتها.

فقد وصل الذكاء الاصطناعي في مجال التكنولوجيا التحويلية إلى مستويات قياسية، مكتسبًا اعترافًا واسعًا مع زيادة وعي المستخدمين بإيجابياته. إذ تعد هذه الإمكانيات المبتكرة المعنية بتوليد رؤى لا حدود لها مثل: أتمتة روبوتات المحادثة لخدمة العملاء، وتعزيز إدارة المعرفة، وتسهيل تصميم المنتجات والخدمات؛ فرصة كبيرة لتحقيق النمو المستهدف، حيث تشهد المؤسسات المختلفة طفرة كبيرة في الطلب على خدمات تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية.

تأكيدًا على هذه النظرة، قال حسام سيف الدين، الرئيس التنفيذي لشركة كابجيميني مصر: "يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي عاملًا جوهريًا في طريق تعزيز الابتكار ويزيل أي معوقات أمامه، بما يؤدي إلى خلق وظائف جديدة بمختلف القطاعات. ومن هذا المنطلق، ندرك في كابجيميني أهمية نشر هذه التقنية على نحو مسؤول وموثوق ومستدام، فضلاً عن إيماننا بأهمية توفير الأدوات والبيئة اللازمة لتطوير المهارات وتعزيزها. ونتيجة لذلك، تضخ كابجيميني استثمارات بقيمة ملياري يورو في تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تعمل المجموعة على تطوير باقة متنوعة من الخدمات تلبي احتياجات مختلف القطاعات، إلى جانب إقامة شراكات ستراتيجية، لا سيما مع رواد الصناعة مثل جوجل كلاود ومايكروسوفت."

وأضاف سيف الدين: "في الوقت نفسه، نحرص في كابجيميني على تدريب القوى العاملة لدينا على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات، بما يساهم في تمكينهم من تحقيق الاستفادة القصوى من قوة هذه التقنيات في عملياتنا التشغيلية. ونهدف من خلال مشروعاتنا العديدة التي نعمل عليها مع عملائنا، إلى مضاعفة فرق إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي ليصل إلى 60 ألفًا في غضون السنوات الثلاث المقبلة. إذ يجسد التزامنا بتقديم برامج تنمية المهارات والتدريب والتطوير حرص كابجيميني على خلق نظام بيئي لبناء القدرات في مصر، بما يساهم في تعزيز إمكانات القوى العاملة من خلال المهارات الأساسية لتسخير الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، علاوة على المساهمة في تحقيق أهداف الدولة من استراتيجيتها للتنمية المستدامة."

تمثل استعدادات كابجيميني لعصر الذكاء الاصطناعي التوليدي في تدريب الكوادر وصقل مهاراتها، علاوة على إنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف استكشاف حالات الاستخدام وفرص التعاون ذات الصلة لعملائها. إذ تهدف استراتيجية كابجيميني، التي تتضمن استثمار ملياري يورو على مدى السنوات الثلاث القادمة، إلى تعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث تستهدف تلك الاستثمارات بناء قدرات فرق العمل لديها وزيادة محفظة أعمالها وتعزيز شراكاتها، بالإضافة إلى مختبر الذكاء الاصطناعي للبحث في حالات الاستخدام وفرص التعاون للعملاء.

وتتضمن رؤية الشركة أن للذكاء الاصطناعي آثارًا ملموسة فيما يخص التركيز على تجربة العملاء والكفاءة التشغيلية، حيث لا يتوقع المديرون التنفيذيون إجراء عمليات تصميم أكثر كفاءة وحسب، وإنما توفير منتجات شاملة وتجارب تفاعلية للعملاء علاوة على خدمات دعم مؤتمتة. وتظل إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز مختلف جوانب العمليات التشغيلية حجر الزاوية في رؤية المجموعة للمستقبل.

ويؤكد التقرير على إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في خلق أدوار جديدة للمعنيين بمجال المعرفة. إذ يوفر الذكاء الاصطناعي التوليدي فرصًا لا مثيل لها مع توقع المديرين التنفيذيين زيادة المبيعات بنسبة 8% وانخفاض التكاليف بنسبة 7٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، أدى ظهور وظائف جديدة مثل: مدققي الذكاء الاصطناعي (AI auditors)، وخبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI ethicists)، الناتج عن انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تأكيد 68٪ من المديرين التنفيذيين على أهمية الاستثمار في صقل مهارات الموظفين الحاليين والجدد لتسخير الإمكانات الكاملة للتكنولوجيا.

وتتوقع كابجيميني زيادة الوظائف المتخصصة لديها نظرًا لدور الذكاء الاصطناعي التوليدي في إعادة تشكيل الصناعات. فهذه الوظائف مثل: متخصصي تلقين تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (prompters)، ومهندسي البنية للذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI architects)، والمدربين، ومتخصصي نماذج التحكم (control models specialists)، تعكس الطبيعة الديناميكية لتقنية للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يؤكد التزام الشركة بصقل مهارات الكوادر لديها من خلال هذه الأدوار على سعيها للتكيف وريادة القطاع التكنولوجي سريع التطور.

يؤكد التقرير على الأهمية المتزايدة التي يكتسبها الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على خلق رؤى قيِّمة، الأمر الذي وضعه في مقدمة جدول الأعمال في مجالس إدارات المؤسسات في جميع أنحاء العالم، حيث أقر 96٪ من المديرين التنفيذيين بتلك الأهمية، كما يعرض التقرير التأثير الحاصل نتيجة هذه التقنية على الصناعات الرئيسية وإمكاناتها في تعزيز الابتكار. ومن المتوقع أن يؤدي تكامل التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا المعلومات والمبيعات والتسويق والاتصال، إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتفاعل العملاء.

ويمتد نهج التفكير المستقبلي لشركة كابجيميني في خدماتها المقدمة لعملائها. إذ أطلقت الشركة أربعة خدمات متميزة كجزء من محفظة أعمالها للذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تلبي احتياجات مختلف الأعمال، وذلك بدءًا من "استراتيجية الذكاء الاصطناعي التوليدي" التي تمكن المديرين التنفيذين من تحديد حالات الاستخدام وكذا أولوياتها، وصولًا إلى "الذكاء الاصطناعي العام لتجربة العملاء" الذي يعزز تفاعلات العملاء كل على حدة؛ الأمر الذي يؤكد على حرص الشركة على تقديم حلول مخصصة تعزز الذكاء الاصطناعي التوليدي لنتائج الأعمال التحويلية.

تتصدر صناعة التكنولوجيا الفائقة مجال تكامل الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أعرب 84٪ من المديرين التنفيذيين عن ثقتهم في تأثيرها الإيجابي بشكل عام. ولبرهنة التزامها بتعزيز الابتكار، بدأت 70٪ من المؤسسات العاملة في هذا القطاع في تطبيق برامج تجريبية للذكاء الاصطناعي، وقد طبقت 18٪ من هذه المؤسسات تلك التقنية في مواقع أو وظائف مختارة.

أما فيما يخص الكفاءة التشغيلية، يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي مقام مساعد الترميز لتطوير البرامج، علاوة على كونه أداة لإنشاء المحتوى لفرق التسويق والاتصال، وعاملًا محسنَّا لخدمات الدعم. فمثل هذه التطبيقات تساهم في تعزيز الإنتاجية وتبسيط العمليات ورفع الكفاءة الإجمالية للعمليات التشغيلية المختلفة. وبناءً عليه، تضم رؤية كابجيميني المستقبلية حالات استخدام لتصميم المنتجات والبحث والتطوير، حيثما يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي لعب دور محوري في تطوير منتجات مبتكرة مثل الجزيئات الجديدة أو المكونات الأخف للصناعات مثل السيارات والفضاء.

يُنظَر إلى تطبيقات الاستدامة للذكاء الاصطناعي التوليدي على أنها أولوية. إذ تدرك قرابة 80٪ من المؤسسات أهمية اعتماد نُهُج الاستدامة، إلا أنه من الضروري زيادة الجهود نحو الاستدامة، حيث تخطط نصف المنظمات فقط لتدريب نماذجها واتخاذ خطوات للتخفيف من تأثيرها البيئي.

وإلى جانب كونها توجهًا جماعيًا، تعد تطبيقات الاستدامة للذكاء الاصطناعي التوليدي تجسيدًا لالتزام كابجيميني الراسخ بالتكامل التكنولوجي المسؤول، وكذا إدراكًا لدورها المهم في صقل المهارات وتمكين مختلف الفئات بهدف تحقيق الاستدامة المنشودة. فقد اتخذت كابجيميني خطوات ملموسة لريادة هذا التوجه عن طريق سعيها الدؤوب لتدريب موظفيها وبناء قدراتهم وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لضمان توافق اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي بسلاسة مع الإشراف البيئي.

تم نسخ الرابط