كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة تصدر تقريرها الاستراتيجي حول التغيرات المناخية بالقارة السمراء
أصدرت كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية محمود الطنطاوي عميد الكلية، التقرير الاستراتيجي الأفريقي السنوي الـ15 حول قضية التغيرات المناخية في أفريقيا، وذلك بالتزامن مع احتفال الكلية باليوبيل الماسي ومرور 75 عامًا على تأسيسها وفي إطار اهتمام الجامعة بالملف الافريقي ودعم دور مصر الريادي في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن التقرير تناول قضية التغيرات المناخية في أفريقيا، وتداعياتها وآثارها المختلفة سياسيًا واجتماعيًا وبيئيًا وانسانيًا، وسُبل معالجتها ومواجهتها، وذلك من خلال 4 محاور أساسية تضمنتها 27 ورقة بحثية قدمها 28 باحثًا متخصصًا في الشئون الافريقية.
واستعرض التقرير المحور الأول الذي جاء بعنوان "التغيرات المناخية في افريقيا: التداعيات - سُبل المواجهة"، وتناول 3 أبعاد، تمثل البعد الأول في الأسباب والجهود الوطنية والدولية للتعامل مع التغيرات المناخية، وذلك من خلال عدة موضوعات، أهمها التغيرات المناخية .. إلى أين؟، وقضية التغير المناخي على أجندة العمل الدولي: ما بين الواقع والمأمول، التغيرات المناخية في مصر: الجهود الوطنية والاستراتيجية 2050.
وتناول التقرير، البعد الثاني "آثار التغيرات المناخية وتداعياتها على القارة الافريقية" من خلال تغير المناخ وتداعيات ظاهرة الجفاف في الصومال، وأثر التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في أفريقيا، والآثار الاقتصادية والاجتماعية للتغيرات المناخية في القارة الأفريقية، كما ناقش البعد الثالث سُبل مواجهة التغيرات المناخية من خلال تناول الاقتصاد الأخضر والأزرق في ضوء أجندة افريقيا 2063 للحد من آثار التغيرات المناخية، ودور الطاقة النظيفة والمتجددة في مواجهة التغيرات المناخية في افريقيا.
وأوضح د.عطية الطنطاوى عميد الكلية أن المحور الثاني تعرض لقضية التغيرات المناخية الأفريقية وحمل عنوان "افريقيا والعالم"، وتناول دور كل من أمريكا وأوروبا في القارة الافريقية، وموقف القوى الدولية من القضايا الافريقية الأمنية، والأبعاد السياسية للدور المصري في افريقيا، بالإضافة إلى المحور الثالث بعنوان "التطورات السياسية في القارة الافريقية 2021-2022" واستعرض التطورات السياسية التي شهدتها القارة الأفريقية في مجالات الأمن والسلم والديموقراطية، مثل حالة التحول الديموقراطي في افريقيا، والأزمة الإنسانية في القرن الافريقي، والأزمة السياسية في السودان، وتطورات المشهد السياسي في ليبيا.
وأضاف د.الطنطاوى أن التقرير جاء محوره الرابع بعنوان "التطورات الاقتصادية في القارة الافريقية 2021-2022"، وتضمن ملامح الاقتصاد الافريقي وآفاقه، ورصد حالة التكامل الاقتصادي الافريقي في ضوء تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية على دول افريقيا، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الافريقي، وقضايا الاستدامة المالية في افريقيا ومخاطر الديون الخارجية، وتداعيات اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية على الدول الافريقية، والسياسات المالية للتعافي من الأزمة.
جدير بالذكر أن التقرير الاستراتيجي الافريقي الذي تصدره كلية الدراسات الافريقية العليا يُعد أول إصدار من نوعه باللغة العربية عن القارة الأفريقية، وبدأ إصداره مع تأسيس الاتحاد الأفريقي والألفية الثالثة، ويستهدف تقديم وجهة نظر علمية مستقلة لما يحدث فى القارة الافريقية وأهم القضايا التي تشهدها على جميع المستويات، ورصد أسبابها، والوقوف على التطورات التي تمر بها، وطرح الحلول لها، ودعم مصالح القارة وأمنها واستقلالها فى مواجهة القوى والكتل الخارجية، وتعزيز تفاعلاتها البيئية وسلامها الإقليمي ووحدتها، وتوحيد الرؤى، وتحقيق الفهم الدقيق للشأن الأفريقي على نطاق واسع داخل العالم العربي.