بدء فاعليات دورة «الطاقة الذرية» عن استخدام الإشعاع لمكافحة أفات النخيل والتمور

جانب من الدورة التدريبية
جانب من الدورة التدريبية

انطلقت من القاهرة فاعليات الدورة التدريبية للهيئة العربية للطاقة الذرية عن استخدام الإشعاع وبرامج المكافحة المتكاملة لأفات النخيل والتمور والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية وقد افتتحها الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي، والدكتور يحيي شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للدورة والاستاذة الدكتورة هداية الله سالم المنسق الوطني للدورة التدريبية وقد حضرت الافتتاح الاستاذة الدكتورة سحر اسماعيل رئيس مركز تكنولوجيا الاشعاع.

ووفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فقد تم إنتاج 9.8 مليون طن من التمور في جميع أنحاء العالم في عام 2021. وتعد مصر أكبر منتج للتمور في العالم، حيث أنتجت حوالي 1.7 مليون طن من التمور في عام 2021 وحده وتأتي السعودية في المرتبة الثانية بـ 1.6 مليون طن من التمور، تليها إيران بـ 1.3 مليون طن.

وصرح الدكتور يحيي شخاترة المنسق العلمي وممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بأن أهمية الدورة التدريبية تظهر في تناولها لدور استخدام الاشعاع وبرامج المكافحة المتكاملة لأفات النخيل والتمور والتي باتت تهدد البيئة والاقتصاد بالدول العربية والتي أنتشرت فى الآونة الأخيرة ومن أخطرهذه الأفات سوسة النخيل الحمراء التي بدأت فى الظهور فى جنوب آسيا والأخذة في الانتشار بسرعة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط وبعض الدول العربية، وتتسبب هذه الآفة في إحداث أضرار واسعة النطاق في النخيل وكذلك انتاج التمور وستشمل الدورة جزء خاص عن سوسة النخيل الحمراء و طرق الكشف المبكر عنها و الطرق الحديثة للمكافحة .

وبدورها أضافت الدكتورة هداية الله سالم المنسق الوطني للدورة التدريبية بأن الدورة تناقش عدة محاور وتشمل استراتيجية مصر في التوسع في زراعه النخيل و زراعه أجود أصناف التمور للمنافسة بالأسواق العالمية، الإدارة الفنية لمكافحة الأفات التي تصيب النخيل، الاستراتيجيات العلمية والتطبيقية للوقاية من ومكافحة سوسة النخيل،استخدام الاشعاع والزيوت الطيارة لمكافحة أفات التمور المخزونة، دراسة أنواع الفطريات والبكتيريا التي تصيب التمور، الاكارسوات النباتية التي تصيب نخيل البلح، استخدام الاشعاع لتحضير المركبات النانو بوليميرية لمكافحة الأفات الحشرية، الصناعات القائمة على التمور والأهمية الغذائية لها، المستجدات في استخدام المبيدات في مكافحة افات النخيل والتمور، ختاماً المردود الاقتصادي للمكافحة المتكاملة لأفات النخيل والتمور. وستشمل الدورة زيارة وحدة التشعيع الجامي بموقع الهيئة بمدينة نصر بالإضافة إلى زيارة لأحدى مزارع النخيل للتعرف على طرق الوقاية والمكافحة. ويشارك في الدورة لفيف من العلماء من الدول العربية وممثلين من وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء بمصر.

وأكد الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، أن هذه الدورة تأتي في اطار أنشطة التعاون الدولي مع الهيئة العربية للطاقة الذرية بهدف تدريب الكوادر البشرية بالدول العربية وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومنها مجال الزراعة والأمن الغذائي، وهو من أحد أهم الموضوعات الاستراتيجية التي تهم الدول العربية الأن.

وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن هذه الدورة المتخصصة تتيح الفرصة للأشقاء العرب للتعرف على أحد المشاكل الهامة التي تواجه زراعة النخيل وانتاج التمور والتي لها تأثير كبير على البعد الاقتصادي وهي الأفات الحشرية وأن أهميتها تكمن في تسليط الضوء والتعرف على كيفية مكافحتها باستخدام الاشعاع وبرامج المكافحة المتكاملة مما سيسهم في الحفاظ على صدارة الدول العربية لانتاج وتصدير التمور على مستوى العالم.

تم نسخ الرابط