الاتحاد الأوروبي يستنكر قرار روسيا ضد منتدى المجتمع المدني المشترك

أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء 12 أبريل، بشدة قرار السلطات الروسية إعلان أن أنشطة منتدى المجتمع المدني بين الاتحاد الأوروبي وروسيا "غير مرغوب فيها".

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي اليوم، أن هذا القرار يُزيد من حدة الحملة ضد المجتمع المدني المستقل ووسائل الإعلام في روسيا، والتي تتفاقم وسط استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.

وذكر البيان:" أن منتدى المجتمع المدني بين الاتحاد الأوروبي وروسيا يجمع منذ 2011 المنظمات غير الحكومية الروسية والأوروبية ذات القيم المدنية المشتركة وكان يعد بمثابة جسر مهم يربط الجهات الفاعلة المستقلة في المجتمع المدني الروسي بنظرائه الأوروبيين".

وحث الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى السلطات الروسية على إلغاء التشريعات الحالية بشأن ما يسمى بـ "المنظمات غير المرغوب فيها" و "العملاء الأجانب"، والتي تقيد بشدة حرية تكوين الجمعيات والرأي، من أجل مواءمة التشريعات الروسية مع التزامات روسيا الدولية، بحسب البيان.

واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.