ريان الشبل.. قصة لاجئ سوري أصبح عمدة قرية في ألمانيا

ريان الشبل
ريان الشبل

كانت أول معرفة لريان الشبل بألمانيا في عام 2009 حين كان يُشاهد مباريات بايرن ميونيخ لكرة القدم على شاشة التلفزيون في سوريا.

وبعد ذلك بسنوات قليلة، سعى للجوء إلى هناك بعد أن أجبرته الحرب الأهلية في وطنه على الفرار، ثم انتُخب ذلك الاجئ السوري لمنصب عمدة قرية في جنوب غرب ألمانيا وذلك بالرغم من صغر سنه.

ريان الشبل، البالغ من العمر 29 عامًا، هو عضو في حزب الخضر الألماني، لكنه ترشح كمرشح غير حزبي، وفاز بأغلبية مطلقة في انتخابات رئاسة البلدية في أوستلسهايم، وهي بلدية صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 2500 نسمة في ولاية بادن فورتمبيرج بألمانيا.

احتل الشبل الصدارة في مواجهة مرشحين مستقلين آخرين بنسبة 55.4 بالمئة من الأصوات، وأصبح بذلك أول رئيس بلدية من أصل سوري في جنوب غربي ألمانيا.

ووصف النتيجة بأنها "مُثيرة" وقال إن أوستلسهايم "مثلت قدوة في الانفتاح والعالمية لألمانيا كلها".

في حملته، جعل "الشبل" الوصول الرقمي إلى خدمات الإدارة العامة في المنطقة إحدى أولوياته، مستفيدًا من خبرته التي امتدت لسبع سنوات في العمل في بلدية ألتنغستيت المجاورة.

ومن أهم البنود على جدول أعماله عندما يتولى منصبه هو تحسين رعاية الأطفال من خلال إعادة إتاحة خدمات الحضانة طوال اليوم.

ومن المقرر أن يتسلم العمدة الجديد مهامه رسميًا في 18 يونيو المقبل.

وريان الشبل هو ابن السويداء السورية، وفرّ من سوريا عام 2015، قبل أن يصل إلى ألمانيا وعمره لم يتجاوز الـ21 عامًا.

وبعد تعلمه اللغة الألمانية، التي أصبحت الآن أسهل جريانًا على لسانه من لغته الأم، قضى الشبل فترة تدريب في بلدية ألتنجشتيت بالقرب من أوستلتسهايم حيث تعرف لأول مرة على كيفية عمل المؤسسات العامة من الداخل.

وقال الشبل الذي درس التمويل والنظم المصرفية في سوريا "سألت رئيس البلدية عما إذا كان بإمكاني تلقي تدريب مهني هنا. قدمت طلبًا وأجريت مقابلات وتم قبولي".

وانتهى تدريبه على مدى ثلاث سنوات كمساعد إداري بشغل وظيفة في البلدية ورؤية واضحة لهدفه التالي وهو أن يصبح رئيس البلدية.

وقال: "في السنة الأولى من تدريبي، علمت أنني سأفعل ذلك ولكن السؤال كان متى".

وحصل ريان على الجنسية الألمانية قبل أن يترشح لمنصب عمدة أوستلسهايم.

تم نسخ الرابط