عرض للمشروع البحثي لاكتشاف ممر جديد بالهرم الأكبر بفريق بحثي من كلية الهندسة جامعة القاهرة
قدم الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والمشرف على مشروع الفريق البحثي لاكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، عرضًا للمشروع البحثي الذي تم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما : Nature و NTD&E.
وخلال العرض، شرح الدكتور هاني هلال خلفية علمية للبحث والمشروع، موضحا أنه تم استخدام 5 تقنيات تكميلية غير مدمرة لمسح الأهرامات، وهي تقنيات الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
وعرض الدكتور هاني هلال فيلما قصيرا من موقع الاكتشاف يشرح الممر الذي تم اكتشافه والجهود التي قام بها الفريق البحثي.
واستعرض الدكتور هاني هلال قياسات الأشعة تحت الحمراء وأول رصد للممر الجديد بالوجه الشمالي أكتوبر 2016، وتكثيف القياسات في الممر الهابط وممر المأمون، كما استعرض ملخص نتائج تحليل جامعة ناجويا، وقياسات هيئة الطاقة النووية والطاقة البديلة وصولا إلى قبول المشروع البحثي في مجلة Nature.
وأشار الدكتور هاني هلال، أنه تم رصد ان هذا الفراغ هو ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي 9.5 متر ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة، مضيفًا أن النتائج أظهرت وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.
وكان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صرح صباح اليوم، بأنه تم توصل فريق علمي بالجامعة من كلية الهندسة بواسطة فريق بإشراف الدكتور حسام عبد الفتاح، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية، إلى كشف علمي مصري عالمي بالأهرامات حيث تم اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، مشيرًا إلى أن الكشف العلمي نتيجة عمل استغرق 7 سنوات متواصلة وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.
وأوضح الدكتور الخشت، أن الفريق البحثي رصد خلال دراسته ومشروعهم البحثي كافة التفاصيل المتعلقة بالكشف العالمي بمنتهى الدقة منذ بداية عمل الفريق مرورًا بكل التقنيات الحديثة بالتعاون مع الشركاء الأجانب حتى الانتهاء والتأكد من الكشف، موضحًا أن الفريق البحثي اكتشف الفراغ لأول مرة في عام 2016 ثم تم التأكيد منه في أعوام 2017 و2018 و2019 باستخدام 5 تقنيات غير مدمرة مختلفة لاستكشاف منطقة الجمالون في الوجهة الشمالية للهرم الأكبر.