الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بإطلاق برنامج ”الطريق إلى الجامعة” أول برنامج مجاني لتعليم اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس

الموجز

احتفلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم بإطلاق برنامج "الطريق إلى الجامعة" والذي يوفر فرصا مجانية لتعليم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت لطلاب الصفوف الإعدادية والثانوية المصريين من خلفيات دراسية متنوعة. يوفر البرنامج، المكون من 12 مرحلة، فرصة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما لتحسين مهارتهم في اللغة الإنجليزية. بهذه المبادرة، تعتبر الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي أول مؤسسة تعليمية في مصر تقوم بإعداد طلاب المدارس للتقدم إلى الجامعات التي تقوم بتدريس مناهجها باللغة الإنجليزية في مصر والخارج.

حضر الاحتفالية -التي أقيمت بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة - أعضاء مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة، والدكتور جيمس كيترر، عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة، والدكتورة هدى مصطفى، مدير مركز التعلم والتدريس، والدكتورة غادة الشيمي، عميد شئون دراسات البكالوريوس وأكاديمية الفنون الليبرالية بالجامعة.

أعرب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد دلّال عن فخره بإطلاق هذه المبادرة وأكد أن خدمة المجتمع ركيزة أساسية من ركائز الجامعة. "فمن خلال هذا البرنامج تساهم الجامعة في توفير الفرصة للطلاب الموهوبين لتخطي العقبات الناتجة عن عدم إتقان اللغة الإنجليزية، بجانب إتاحة البرنامج بالمجان نظرا لارتفاع تكلفة برامج اللغات التكميلية. هذا البرنامج هو جزء من مسئوليتنا المجتمعية تجاه المجتمع ككل."

يتيح برنامج “الطريق إلى الجامعة” لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية في جميع أنحاء مصر تعلم اللغة الإنجليزية بالمجان مما يتيح لهم تطوير مهاراتهم خارج الفصل الدراسي. جدير بالذكر أن البرنامج لا يتطلب وجود حد أدنى من المعرفة باللغة الإنجليزية.

صُمم هذا البرنامج لكي يتيح للطلاب التعلم بالسرعة التي تناسبهم من خلال كورسات تراعي البعد الأكاديمي والثقافي لتتناسب مع خبرات طلاب المدارس الثانوية المصرية مما سيتيح لهم القدرة التنافسية عند التقديم للجامعات التي تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية، بما في ذلك الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمؤسسات التعليمية الأخرى في مصر أو في الخارج.

يوضح الدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن هذه المبادرة تقدمها الجامعة كجزء من استراتيجيتها الأوسع لجذب الطلاب الموهوبين للدراسة بالجامعة بغض النظر عن قدرتهم المالية، وإتاحة التحاقهم بمؤسسات تقدم جودة تعليمية متميزة مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة. "من خلال هذه الدورات، سيكون لدى الطلاب المشاركين فرص أكبر للقبول في الجامعات التي يتقدمون إليها والاندماج بشكل أفضل في الحياة الجامعية."

يقوم محاضرو اللغة الإنجليزية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتدريس هذا البرنامج حيث تستغرق كل مرحلة بالبرنامج خمس ساعات في المتوسط، مع إمكانية التعلم بالسرعة التي تناسب قدراتهم التعليمية وأوقاتهم. تقول الدكتورة هدى مصطفى، مدير مركز التعلم والتدريس بالجامعة -الذي قام بإنشاء المنصة الرقمية للبرنامج بالتعاون مع فريق الحاسبات وتقنية المعلومات بالجامعة- أنه إذا وجد الطلاب صعوبة في انهاء الوحدة الدراسية في خمس ساعات، فيمكنهم الرجوع مرة أخرى للمادة العلمية وإعادة تشغيلها وفقًا لسرعتهم الخاصة. كما يمكن للدارسين الوصول للدورات عدة مرات في أي مكان وفي أي وقت.

يساعد البرنامج على تحسين مهارات الطلاب في الكتابة والاستماع والقراءة والتحدث، وهي مهارات أساسية للدراسة بالجامعات التي تدرس باللغة الإنجليزية، وذلك من خلال الموضوعات والسياقات ذات الصلة. تقول غادة الشيمي، عميد شئون دراسات البكالوريوس وأكاديمية الفنون الليبرالية بالجامعة -التي قامت بالمشاركة في تطوير البرنامج- أن الدورات تشتمل على مقالات ومقاطع فيديو ومواد صوتية وأنشطة ومناقشات بين الأقران توفر للطلاب تجربة تعليمية أكثر فاعلية وجاذبية. وأضافت أنه سيتم دوماً إضافة مستويات أعلى ودورات جديدة لتقديم خدمة أفضل للطلاب وتمكينهم من المهارات اللازمة لسوق العمل.

طبقاً لمصطفى، قامت الجامعة بعمل مجموعتين تجريبيتين قبل الإطلاق الرسمي للبرنامج حيث كان أداء البرنامج جيداً في المجموعتين وقدم الطلاب ملاحظات إيجابية، بدءًا من التنظيم الجيد للدورة التدريبية والأنشطة الجذابة إلى سهولة الاستخدام والمرونة. "لقد تجاوزنا العدد المتوقع للطلاب في برنامجنا التجريبي، حيث قام 48,000 دارس بإنشاء حساب على المنصة وأكثر من 12,500 دارس بالتسجيل في البرنامج. نشهد اهتماما متزايدا وسنواصل الاستفادة من ملاحظات الطلاب من أجل تحسين البرنامج بشكل مستمر."

يهدف البرنامج في المستقبل إلى التوسع ليشمل مهارات مخاطبة الجماهير ومهارات الاتصال والذكاء العاطفي والتفكير التصميمي وحل المشكلات بطرق إبداعية. تقول الشيمي: "نريد تعريف الطلاب بطرق تدريس الفنون الليبرالية التي ستزودهم بمهارات التعلم التجريبية والقائمة على المهام والقابلة للنقل، فضلاً عن تعزيز قدرات التعلم المستقلة ومحو الأمية الرقمية اللازمة للنجاح في الجامعة."

تم نسخ الرابط