أبطال أهل مصر تشارك في النسخة الرابعة من ”قادرون باختلاف” للمرة الثانية على التوالي
شاركت مؤسسة أهل مصر للتنمية للمرة الثانية على التوالي في فعاليات النسخة الرابعة من احتفالية "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة، والتي أقيمت اليوم الأربعاء 28 ديسمبر 2022، تحت شعار "لينا مكان"، وتضمنت عدد من الفقرات من ضمنها "اسأل الرئيس"، وفقرات استعراضية وغنائية مختلفة.
شاركت “أهل مصر” في الاحتفالية، من خلال 3 من الأبطال الناجين من الحروق، وهم محمود عبد الغني، ودعاء عنتر، وجنا وائل، والذين أصيبوا بتشوهات، لأسباب مختلفة من حوادث الحروق، وبدعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضية الحروق استطاعوا أن يشاركوا هذا العام ليواجهوا المجتمع من خلال مشاركتهم في فقرات مختلفة في احتفالية "قادرون باختلاف".
ضمن فعاليات الاحتفالية، شارك البطل محمود محمد عبد الغني 14عاما، في تقديم فقرة المذيعين ،مع الإعلامية نهوند سري، ويصادف اليوم أن يكون ذكرى إصابة البطل محمود بالحرق قبل 3 سنوات بسبب موقد غاز صغير "سبرتاية" ، وكان اليوم يمثل بالنسبة له ذكرى أليمة، يغلق فيها غرفته على نفسه بين الحزن والبكاء إلا أن الذكرى هذا العام مختلفة والحزن تحول لأم وفرحة لمشاركته في "قادرون باختلاف" ورؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حول المحنة الى منحة برعايته لقضية الحروق والحرص على مشاركة الأبطال الناجين في هذه الاحتفالية الكبرى.
كما شاركت البطلة الناجية من الحروق دعاء عنتر في فقرة الاستعراض، وشهد الاحتفال أيضا مشاركة البطلة الناجية من الحروق جنا وائل في فقرة مسرحية "أنا مش آسف" والتي دارت أحداث المسرحية حول ضرورة تقبل اختلاف الآخر مهما كان، بمشاركة الفنان محمود حميدة، الفنانة هنا الزاهد والفنان عمرو وهبة..
وتعرضت البطلات دعاء وجنا لحوادث حروق مختلفة والتي بسببها تعرضوا لتشوهات مختلفة ستظل باقية معهم، وتعرضت دعاء إلى الإصابة بالحرق بسبب مدفأة كهربائية، وخضعت لإجراء أكثر من 35 عملية جراحية، ومازالت رحلة علاجها مستمرة، بدعم ورعاية مؤسسة أهل مصر للتنمية، وخضعت جنا البالغة من العمر 10 سنوات لأكثر من 13 عملية جراحية لفك التصاقات اليد، عقب تعرضها للحرق بسبب مياة مغليه ،واستمرار رحلة العلاج حتى الأن.
قالت د. هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق وبالمجان، أن الشكر موصول لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته قضية الحروق التي ظلت في طي النسيان لسنوات طويلة، إلى أن شملها الرئيس بدعمه ورعايته، مما يدعم جهود المؤسسة والتي تضع أمالها فى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق وبالمجان،مؤكدة أن القضية لم تعد قاصرة على جهودها الفردية او المؤسسة، ولكن أصبح للأبطال الناجين صوت مسموع يصل الى المجتمع والدولة وأصبحوا قادرين على عرض تجاربهم ورحلتهم في الإصابة والعلاج بأنفسهم.
أضافت السويدي أن مشاركة أهل مصر للمرة الثانية في النسخة الرابعة من احتفالية "قادرون باختلاف" إيمان للقضية، معبرة عن فخرها بمشاركة مصابي الحروق وتقديمهم للفقرات، خاصة وأن 50% من مصابي الحروق من الأطفال و90% منهم لا يتمكنوا من استكمال تعليمهم بسبب التنمر، مما يؤكد أن مشاركتهم في الفعاليات خطوة جادة لدمجهم في المجتمع أن من حقهم "حياة كريمة "
تحرص مؤسسة أهل مصر للتنمية على تبنى قضية الحروق بمنظورها الشامل، وليس من خلال الرعاية الطبية والصحية فقط ولكن أيضا تركز على الجانب المجتمعي والنفسي، إيمانا منها بحق الناجين من الحروق في العيش بالمجتمع بشكل طبيعي وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، والحصول على حقوقهم في التعليم، العمل، والرياضة، انطلاقا من أن حوادث الحروق هي السبب رقم 3 للوفاة في مصر لصعوبة إيجاد المصابين لأماكن لتلقي العلاج خاصة خلال الساعات الأولى الـ 6 ساعات من الإصابة حتى يتم إنقاذ حياته، بالإضافة الى ان 40% من ضحايا الحروق يعانون من إعاقات جسدية تحتاج لعمليات كثيرة.