لماذا أغلقت بلجيكا مفاعلها النووي؟
أعلنت السلطات البلجيكية، خططها في إغلاق مفاعلها النووي، بعد الدعوات لإعادة النظر في الخطوة في ظل المخاوف من انقطاع الطاقة خلال الشتاء المقبل.
وتعتمد بلجيكا، الواقعة بين فرنسا التي تستعين بالطاقة النووية وألمانيا المعتمدة على الغاز والفحم، في نصف احتياجاتها من الكهرباء تقريباً على سبعة مفاعلات نووية متقادمة تشغّلها شركة "إنجي" الفرنسية.
وكانت أول خطوة لتخلي بلجيكا عن الطاقة النووية في عام 2003، بعد إغلاق أول مفاعل نووي من أصل أربعة مفاعلات من محطة "دويل" قرب ميناء أنتويرب ,وبحلول 2025، ستتخلى بلجيكا نهائياً على الطاقة النووية، وهي مهلة نهائية تأجلت عقداً بالنسبة لمفاعلين في وقت سابق هذا العام.
ومن المرتقب أن يتم تجميد عمل مفاعل "دويل 3" في فبراير في تيهانج، على بعد 50 كلم عن الحدود مع ألمانيا، حيث ضغط ناشطون ومسؤولون على مدى عقود ضد استخدام بلجيكا الطاقة النووية عند حدودهم, وتركّزت الأنظار على المفاعلين عام 2012 عندما عثر على تصدعات في وحدتيهما، ما أخرجهما عن الخدمة لسنوات.
أثارت وزيرة الداخلية أنيليس فيرليندن أزمة سياسية بعد إعلانها تأجيل الإغلاق، وهو أمر أثار حفيظة حزب الخضر.
وجعل الخضر التخلي عن الطاقة النووية شرطاً للانضمام إلى ائتلاف هش سياسياً يضم سبعة أحزاب وتم التوصل إليه بصعوبة عام 2020، بعد أكثر من عام على إجراء انتخابات لم تكن نتائجها حاسمة.
وجاء طلب فيرليندن في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا وتقلّص إمدادات الطاقة في اوروبا الذي أعقب ذلك وأثار مخاوف من انقطاع في الطاقة ونقص في الشهور المقبلة.