لماذا الاستثمار في أسهم الغاز العالمية هو أفضل خيار الأن؟

جريدة الموجز

إذا كان هناك شيئاً واحداً مؤكداً في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة، هو أستمرار أسعار الفحم والنفط والغاز الطبيعي في الارتفاع منذ بداية عام 2020.

حسب تقارير، ارتفع مؤشر أسعار الطاقة لدى البنك الدولي بنسبة 26.3٪ بين يناير وأبريل 2022، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 50٪ بين يناير 2020 وديسمبر 2021.

ولكن ما هي أسباب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، وهل الآن هو الوقت المثالي للاستثمار بأسهم الغاز الطبيعي؟

ما سبب ارتفاع أسعار الغاز؟

على مدار العقد الماضي أصبحت أسعار الغاز الأوروبية الآن أعلى بنحو 10 مرات من متوسطها. حيث اتبعت الزيادات الأخيرة عدداً من العوامل التي أثرت على سلسلة التوريد العالمية منها:

فيروس كورونا: شهدت نهاية عمليات الإغلاق اللاحقة ارتفاع الأسعار مرة أخرى مع عودة الطلب العالمي، على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي استمر في التسبب في مشاكل مع توريد وتسليم الغاز الطبيعي في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة.

الغزو الروسي: منذ بداية هذا العام، ارتفعت الأسعار بشكل أكبر في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. بدأ هذا الصراع في فبراير، مما أدى على الفور إلى تعريض إمدادات الغاز الطبيعي (والسلع المماثلة) للخطر بينما استمر الطلب العالمي في الارتفاع بشكل تدريجي.

حسابياً، أسعار الطاقة صعدت بشكل غير مسبوق، خاصة في حالة الغاز الطبيعي، حيث قفزت العقود الآجلة لهذه الأصول بنسبة مذهلة بلغت 48٪ (إلى 8.007 دولارات لكل مليون وحدة حرارية) خلال شهر يوليو وحده.

فهي من السلع الأكثر ارتفاعاً في المستقبل القريب مع حلول الشتاء البارد في أوروبا، حيث يواجه الاقتصاد العالمي والأسواق ضغوطاً كبيرة، ومن المرجح أن تستمر لفترة غير محددة من الوقت.

إذاً، هل حان الوقت الآن للاستثمار في مخزونات الغاز؟

إن ارتفاع أسعار الغاز يمثل مشكلة كبيرة لكل من الحياة المعيشية وخاصة الأعمال التجارية (التي قد لا تحصل الأخيرة على نفس القدر من الدعم مثل السابق في ظل سياسة الطاقة الجديدة للحكومات)، ولكن هناك جانب إيجابي لأزمة الطاقة الحالية.

وبشكل أكثر تحديداً، تُترجم زيادة المبيعات والأرباح لشركات الطاقة إلى نمو أعلى ومزيد من تقييمات الأسهم المتزايدة، مما يمكّن المستثمرين من استهداف الأسهم الفردية وتأمين ربح قابل للتطبيق.

تحظى شركات الغاز بشعبية خاصة خذ مثلاً بريطانيا، حيث يرجع أساساً إلى أن المملكة المتحدة ببساطة لا تملك القدرة على تخزين الكثير من الغاز، وبالتالي يتعين عليها الشراء من سوق الطاقة على المدى القصير مع مواجهة تقلبات أكبر بكثير في الأسعار.

كما أنها مصدر الكثير من الطاقة من السوق الأوروبية، حيث يتضاءل العرض بفضل الحرب في أوكرانيا وخطوط الأنابيب التي تمتد من روسيا إلى القارة.

نظراً لأن أسعار الطاقة مرتفعة بالفعل، فقد تفضل كمستثمر تداول المؤشرات ذات الصلة بدلاً من الاستثمار في الأسهم بشكل مباشر.

بهذه الطريقة، يمكنك استهداف وسيلة تداول تتيح لك الربح حتى مع تقلبات السوق، وهو أمر مهم نظراً لاستمرار حالة عدم اليقين والطبيعة المتقلبة للحرب في أوكرانيا.

تم نسخ الرابط