تجدد القتال في إثيوبيا بين جبهة تيجراي والحكومة
أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي عن قلقه العميق من تجدد القتال في إثيوبيا بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، ودعا إلى وقف التصعيد.
ودعا موسى فقي محمد، وفي بيان للاتحاد الإفريقي، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وحض الطرفين على استئناف المحادثات سعياً إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ نوفمبر 2020، بعدما استؤنف القتال اليوم الأربعاء، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف في إثيوبيا بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال جوتيريش: "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة لمحادثات السلام".
وشهدت بلدة كوبو التابعة لإقليم أمهرة، شمال إثيوبيا، اليوم الأربعاء، قتالا عنيفا بين قوات إقليم تيجراي والجيش الإثيوبي، وذلك في خرق واضح لهدنة وقف إطلاق النار التي بدأت منذ نهاية شهر مارس الماضي.
وتبادلت كل من جبهة تحرير تيجراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات ببدء الأعمال القتالية، وتقويض جهود السلام الجارية منذ 5 أشهر.
وقالت القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي في بيان: "بعد أن أمضى العدو 5 أيام في إعادة تمركز القوات على الجبهة الجنوبية، بدأت الفرق الميكانيكية الثانية والسادسة والثامنة هجوما واسعا بدءا من صباح اليوم الساعة الخامسة صباحا".
وأضاف البيان: "تود القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي أن توضح أنه إذا لم يقم العدو بوقف الهجوم، الذي بدأه بناء على خطة هجومية معروفة مسبقا، فإن جيش تيجراي جاهز تماما لصد هذا الهجوم، والانتقال إلى هجوم مضاد لتحرير أراضي تيجراي المحتلة ذات السيادة، وإعادة النازحين إلى ديارهم".
ويأتي إعلان القيادة العسكرية لتيجراي بعد شهور من إعادة التجميع العسكري وتحذير الجيش الإثيوبي هذا الأسبوع ضد أي تقارير عن تحركات القوات في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.