تفاصيل الفضائح التي هزت عرش الفاتنة سانا مارين رئيسة وزراء فنلندا
منذ ظهور الفنلندية سانا مارين (36 عامًا) وهى تُثير اهتمام الكثير كونها أصغر امرأة على الإطلاق تشغل منصب رئيس الوزراء عالمًيا، إلى جانب أنها أصغر عضوه بالحزب الاشتراكى الديمقراطى، واليوم أيضًا شغلت رئيسة وزراء فنلندا العالم ولكن هذه المرة ليس بسبب إنجاز حققته ولكن بسبب فضيحة مدوية هزت عرشها وذلك على خلفية تسريب مقاطع فيديو لها أثناء مشاركتها بالرقص بجرأة مع أصدقاءها.
فضيحة "حفلات الرقص"
ويظهر الفيديو سانا مارين رئيسة الوزراء الفنلندية وهي ترقص بجرأة في ملهى ليلي مع مغني بوب في الرابعة فجرًا، فضلًا عن قيامها ببعض الرقصات الجريئة، وفقًا لوصف صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي فيديو آخر، شوهدت رئيس وزراء فنلندا وهى ترقص مع مجموعة من الأشخاص في شقة خاصة على ما يبدو، وتم تحميل الفيديو في البداية على Instagram Stories وبعد ذلك تم تسريبه وانتشاره على نطاق واسع.
ووافقت رئيسة وزراء فنلندا على إجراء تحاليل مخدرات للتأكد من عدم وجود مواد مخدرة في دمائها.
وعلقت مارين على مقاطع الفيديوهات المسربة، مؤكدًة أنها حقيقية وأنها لا ترغب في تغيير أسلوب استمتاعها الذي اعتادت عليه طوال حياتها، متمنيةً أن يتقبل الشعب الفنلندي ذلك.
وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية إنها أجرت اختبارًا للمخدرات في أعقاب مقطع الفيديو الذي نُشر، وتعهدت رئيس وزراء فنلندا بأنها لم تستخدم أبدًا مخدرات غير مشروعة، وفقا لموقع ndtv.
وقالت سانا مارين، في مؤتمر صحفي "لم أتعاط المخدرات قط في حياتي".
وفقًا لأحد التقارير، تم رصد العديد من الشخصيات الفنلندية المعروفة في الحفلة، ومن بين هؤلاء عضو البرلمان إلماري نورمينين من حزب مارين الاجتماعي الديمقراطي، ومغنية شهيرة، ومؤثرة ، ويوتيوبر، ومقدمة إذاعية وتلفزيونية، من بين آخرين، كما انتشر فيديو رئيس الوزراء على وسائل التواصل الاجتماعي ، أثار ردود فعل متباينة من المستخدمين.
فضيحة وجبات الطعام
وسبق أن أثارت رئيسة وزراء فنلندا جدلًا واسعًا في بلادها، وذلك بسبب فاتورة طعامها، حيث كشق تقرير إخباري أن طعام عائلتها يتم تمويله من المال العام.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية أنّ "الفضيحة اندلعت في 25 مايو 2021، حيث كشفت صحيفة ”إلتاليتي“ أن وجبات الإفطار التي تستهلكها الأسرة، ومقرها في كاسارانتا، المقر الرسمي لرئيس الوزراء على شاطئ البحر في هلسنكي، يتم تمويلها من المال العام".
وبحسب التقرير، فإن هذا من شأنه أن يصل إلى إجمالي 300 يورو شهريًا التي يجب على سانا مارين كحد أدنى، أن تدفع الضرائب عليها؛ لأنه وفقًا للقانون يحق لرئيس الحكومة الحصول على سكن رسمي يتم دعم ودفع تكاليف صيانته وتدفئته وإضاءته، وكذلك تكاليف الديكور الداخلي والموظفين اللازمين من الأموال العامة، لكن القانون لا يذكر كلمة واحدة عن الوجبات“.
وأشار التقرير إلى موضوع آخر مثير للجدل، وهو "رفض مكتب رئيسة الوزراء تقديم الفواتير لأسباب أمنية، حيث يتم الشراء من متجر واحد ومن السهل جدًا التعرف عليها وفقًا للمحيطين برئيسة الوزراء سانا مارين“، مضيفا أنه ”عندما طلب الصحفيون رؤية الإيصالات حصلوا فقط على وثائق مشفرة في انتهاك لقانون الوصول إلى المعلومات العام".
ونوه التقرير إلى أنّ ”سانا مارين حاولت تهدئة الأمور معلنة أنها ستدفع الآن جميع وجباتها، ووعدت بالشفافية في كشف الحسابات، لكن يوم الأحد بدأ الجدل مرة أخرى عندما كشفت خدمات رئاسة الحكومة أن المبالغ التي أنفقت كانت تقترب من 850 يورو وليس 300 يورو شهريًا؛ لأن الوجبات الباردة التي تقدم في المسكن لإعادة تسخينها لم تدرج في التقديرات الأولى“.
فضيحة الملابس العارية
كما تصدرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين عناوين الصحف في بلادها وخارجها، ليس بسبب قضية لها علاقة بقراراتها السياسية، بل بسبب مظهرها.
وقال منتقدون إن الصورة، التي تظهر فيها السياسية الشابة وهي ترتدي سترة قصيرة ومجوهرات، كانت كاشفة للغاية وغير مهنية بالنسبة لامرأة في منصبها.
وأعقب التعليقات على الفور تدفق كبير من الدعم من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بفنلندا، حيث نشر كل من الرجال والنساء صورًا لأنفسهم وهم يرتدون سترات مماثلة.
وتم نشر صورة مارين على صفحة إنستجرام لمجلة الموضة "تريندي".
قصة حياتها
وسانا مارين هى سياسية فنلندية تشغل منصب رئيسة الوزراء منذ عام 2019، وهى عضوة فى الحزب الديمقراطى الاجتماعى الفنلندى SDP، وكانت عضوا فى البرلمان منذ عام 2015، وتولت منصبها فى سن 34 عاما، لتصبح أصغر مسؤول يشغل هذا المنصب فى التاريخ الفنلندي.
وتوجت قصة حب سانا مارين بالزواج بعد 16 عامًا، وأقيم حفل زفاف رئيسة وزراء فنلندا، وشريكها لاعب كرة القدم ماركوس ريكونن فى كيسارانتا، وهو المقر الرسمى لرئيس الوزراء، وحضرته عائلة الزوجين وأقرب الأصدقاء، وذلك بعدما جمعت مارين وريكونن علاقة دامت 16 عامًا، وتعرفت مارين على رايكونن وهما في الجامعة قبل 16 عامًا، و لديهما ابنة عمرها سنتان ونصف.
ورغم أن العالم طبعها بأنها أصغر رئيسة وزراء في العالم، فإن "مارين" تقول إنها لم تُلق انتباهًا يومًا لسنها، ولا لواقع أنها سيدة، بل تُفكر فى الأسباب التى دفعتها لدخول السياسة.
وقالت مارين في مقابلة: "لا أشعر بأنى مثل أعلى. ربما أكون كذلك بالنسبة للبعض لكننا جميعًا بشر. ما يهم هى القضايا وليس من هم وراء القضايا التى نعمل جميعًا عليها. أعتقد أن كل واحد مهم".
وُلدت سانا ميريلا مارينا في ١٦ نوفمبر ١٩٨٦ في هلسنكي، وترعرعت في شقة مستأجرة مع أمها. وعاشت في إسبو وبيركالا قبل أن تنتقل إلى تامبيري.
انفصل والداها عندما كانت صغيرة بعدما واجهت العائلة مشاكل مالية، مما دفع والد مارين للانزلاق في إدمان الكحول.
وتخرجت مارينا في مدرسة بيركالا الثانوية في عام ٢٠٠٤ عن عمر يناهز ١٩ سنة، ثم انضمت إلى الشباب الديمقراطي الاجتماعي في عام ٢٠٠٦، وعملت كأول نائب لرئيس المدرسة من عام ٢٠١٠ إلى عام ٢٠١٢، وعملت في مخبز، وأمين صندوق أثناء دراستها، وبيع الصحف لتوفير نفقاتها الشخصية، حتى حصلت على البكالوريوس والماجستير في العلوم الإدارية من جامعة تامبيري.
وصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مسيرة مارينا السياسية بأنها "تبدأ من عمر ٢٠ سنة"، في السنوات التي تلت تخرجها في المدرسة الثانوية، وبدأتها بالانتماء إلى الشباب الديمقراطي الاجتماعي. وقامت بحملة غير ناجحة لمقعد مجلس المدينة في المدينة التي تسكن فيها، تامبير، وهي مركز ثاني أكبر منطقة حضرية في فنلندا .