الرئيس الصومالي يُعلن رسميًا دخول بلاده في مجاعة

الرئيس الصومالي
الرئيس الصومالي

أعلن رئيس الصومال حسن شيخ محمود، السبت، في مقطع مصور، أن بلاده تمر رسميا بمجاعة، داعيا إلى استجابة محلية ودولية سريعة، بسبب وجود وفيات مرتبطة بالجوع في البلاد.

وطالب الرئيس الصومالي، في التسجيل المصور، باستجابة محلية ودولية سريعة؛ لمساعدة بلاده في هذه الظروف.

ويواجه أكثر من 7 ملايين صومالي نقصا حادا في الغذاء، حسب التقارير العالمية، مشيرة إلى أن اعتراف الرئيس الصومالي؛ يؤكد التأثير المدمر للجفاف على الصوماليين.

وكان أمين عام الجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال في وقت سابق، إن دولة الصومال تقترب من مجاعة حقيقية نتيجة قلة وقحط الأمطار، ما قد يعرض الملايين للخطر.

وفي أبريل الماضي، حذرت وكالات أممية من أن 6 ملايين صومالي أو حوالي 40% من السكان يواجهون مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي.

كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، أن تأثير الجفاف الذي طال أمده في الصومال، يستمر في تدمير الأرواح وسبل العيش، كما أن الاحتياجات المتزايدة تفوق الموارد المتاحة للمساعدة الإنسانية.

ودعت الوكالات في بيان مشترك إلى ضخ الأموال على الفور للتمكن من زيادة المساعدة المنقذة للحياة في الصومال.

وشهدت الصومال في 2011، مجاعة قضت على أكثر من 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، لكنها على شفا مجاعة جديدة مع استمرار الجفاف الذي أدى إلى تلف المحاصيل وقتل الماشية في الصومال وإثيوبيا وكينيا.

وتواجه الصومال أزمات عدة تدفع نحو تزايد المجاعة، بداية من الفقر إلى الاضطراب الأمني والسياسي، بالإضافة إلى تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا وارتفاع أسعار الوقود، ما أدى إلى زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية.

يشار إلى أن الصومال يستورد حوالي 80% من احتياجاته الغذائية، ما يجعل شراء الطعام حاليا أكثر تكلفة بالنسبة للصوماليين، في حين يعتقد عمال الإغاثة أن 1.4 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية الحاد.

ويستخدم مصطلح الإعلان الرسمي عن المجاعة بمجرد تجاوز سلسلة من العتبات المتعلقة بسوء التغذية وندرة الغذاء ومعدلات الوفيات، وهو المستوى الذي وصلت إليه الصومال حاليا، بعد فوات الأوان لتفادي وقوع الكارثة الإنسانية.

تم نسخ الرابط