من هو رانيل ويكريمسينجه رئيس سريلانكا الجديد؟

 رانيل ويكريمسينجه
رانيل ويكريمسينجه

اختار البرلمان السريلانكي رانيل ويكريميسينجه رئيسًا جديدًا لسريلانكا خلفًا لجوتابا راجابكسا الذي فر من البلاد بعدما اقتحمت حشود غاصبة القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، فمن هو؟

ولد ويكريمسينجه بعد سنة واحدة من استقلال البلاد عام 1948، في 24 مارس 1949 وتدرج في مناصب عدة، ليتولى منصب رئيس وزراء مرات عديدة منها في 1993 ثم في 2001 ثم في 2015، وآخرها مطلع 2022.

وانضم رانيل للحزب الوطني المتحد وأصبح رئيسه في 1993 ليُشكل زعامة الجبهة الوطنية المتحدة أكبر تحالف معارض في سريلانكا منذ عام 2009، وسيكمل ولاية الرئيس الهارب التي تنتهي في نوفمبر 2024.

وتسيطر على سريلانكا عائلة واحدة في الحكم منذ عام 2005 حيث حكم ماهيندا راجاباسكا حتى 2015 وتولى من بعده أخوه جوتابايا راجاباكس الحكم.

حظى ويكريميسينجه بدعم حزب راجابكسا الذي يمتلك أكبر عدد من النواب في البرلمان، ولا يزال الرئيس السابق ماهيندا راجابكسا الشقيق الأكبر لوجوتابايا وزعيم العائلة في البلاد وتفيد مصادر في الحزب أنه يمارس ضغوطًا على النواب لدعم رئيس الوزراء في الاقتراع الرئاسي.

وتولى رانيل ويكريمسينجه "الإصلاحي الموالي للغرب" منصب رئاسة الوزراء في سريلانكا للمرة السادسة في عام 2022، ليدير دفة انقاذ اقتصاد البلاد بعد انهياره وهروب رئيس البلاد جوتابايا راجاباكسا.

واكتسح الاقتراع البرلماني بعد حصوله على 134 صوتا وسط منافسة مع شخين هما وزير التربية السابق المنشق عن حزب الرئيس السابق، دولاس الاهابيروما، حصل على 82 صوتا، والمرشح اليميني أنورا ديسانايمه.

وتتكون سريلانكا من جزر تقع قبالة جنوب الهند، وتتشكل من 3 مجموعات عرقية هي السنهالية والتاميلية والمسلمة ويمثلون 99٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.

ودعا الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكريميسينجه أعضاء البرلمان رسمياً للانضمام إلى حكومة وحدة تشارك فيها جميع الأحزاب لإنعاش الاقتصاد المفلس عبر إجراء إصلاحات مؤلمة.

وأوضح ويكريميسينجه خططه في اجتماع مع الرهبان المؤثّرين في معبد السن في كاندي، أحد أقدس الأضرحة في البوذية.

ونُقل عن الرئيس السريلانكي قوله للرهبان، "كرئيس، أود أن أبدأ رحلة جديدة".

وأضاف: "أود أن أجمع كل الأحزاب معاً وأن أمضي في تلك الرحلة وأيضاً في تشكيل حكومة من جميع الأحزاب".

وكتب إلى جميع المشرّعين يطلب منهم الانضمام إلى حكومة وحدة.

وقال ويكريميسينجه للرهبان إنّ الاقتصاد سيُسجل مزيدًا من التراجع هذا العام بانكماش بنسبة 7,0 في المئة، لكنه توقّع انتعاشاً العام المقبل.

وأضاف: "أعمل على إعادة استقرار الاقتصاد وإعادة بنائه بطريقة يمكن من خلالها تنمية البلاد، بحلول العام 2023-2024".

وأشار ويكريميسينجه إلى أنها "مهمّة صعبة"، لكنه أكّد في الوقت نفسه أنه "إذا لم ننجزها الآن، فستصبح أكثر صعوبة".

وقال: "يجب أن نفكّر في ما إذا كان ينبغي علينا محاولة علاج المريض من خلال إعطاء الدواء أو تركه يموت من دون دواء".

ولفت إلى أنّ التضخّم الذي يبلغ حالياً 60,8 في المئة قد يرتفع أكثر.

تم نسخ الرابط