«روساتوم» تشارك بمنتدى بطرسبرج الدولي الاقتصادي الـ25
أعلنت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية، عن مشاركتها في مؤتمر حول تطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة في منطقة القطب الشمالي أقيم في إطار رئاسة روسيا للمجلس القطبي الشمالي.
ومن ناحيته، ألقى فياتشيسلاف روكشا، نائب المدير العام لشركة «روساتوم» الحكومية الروسية للطاقة النووية مدير مديرية «طريق بحر الشمال» (الممر البحري الشمالي)، كلمة خلال حضوره ورشة عمل عن بناء السفن وإصلاحها في منطقة القطب الشمالي أكد خلالها أن الأسطول الروسي من سفن الشحن القادرة على الإبحار في المياه المغطاة بالجليد يحتاج إلى 44 سفينة جديدة على الأقل حتى عام 2030، لافتًا إلى أنه لضمان تنمية حركة نقل البضائع على متن السفن التجارية عبر الممر البحري الشمالي على مستوى 150 مليون طن بحلول عام 2030، هناك حاجة لما لا يقل عن 21 ناقلة غاز و12 ناقلة سوائل و9 ناقلات للحاويات المبردة وغيرها من الحاويات، بالإضافة إلى 10 ناقلات لبضائع الصب الجاف و3 سفن لنقل البضائع العامة، ويجب ألا تكون فئات جميع السفن المذكورة دون فئة Arc5 وفقا للسجل الروسي للنقل البحري.
وقال مكسيم كولينكو نائب مدير مديرية الممر البحري الشمالي في «روساتوم» إن الشركة تعمل على إنشاء نظام رقمي متكامل خاص بالممر البحري الشمالي، يتكون من منصة موحدة للخدمات الرقمية إلى جانب مصادر جديدة للمعلومات المطلوبة لتعزيز دقة تقييم ظروف الملاحة على امتداد مسار السفن في بحر الشمال ورصد وتحليل حالة الطبقة الجليدية في المياه وبيانات الأرصاد الجوية.
وأوضح أن النظام المزمع إنشائه يهدف أيضًا إلى خلق شبكة رقمية موحدة لتقديم مختلف الخدمات على أساس «النافذة الواحدة» لشركات الشحن ومالكي السفن والقباطنة وشركات التأمين والمشاركين الآخرين في سوق الخدمات اللوجستية الخاصة بالممر البحري الشمالي، بما في ذلك إصدار تصاريح المرور البحري وإجراء عمليات الرصد والتحكم وإدارة حركة الملاحة عبر هذا الممر البحري، ومن المخطط جمع المعلومات بكل أنواعها من كل المصادر المتاحة بما فيها بيانات الأرصاد الجوية والمائية وإحداثيات السفن وكاسحات الجليد والقدرة الاستيعابية الحالية للموانئ بواسطة المنصة الرقمية الموحدة، وبذلك مع إطلاق النظام الجديد سيحصل المستخدمون على «دليل جليدي» يساعدهم على وضع مسارات للملاحة البحرية بدقة عالية في ظروف المياه الجليدية المتغيرة التي يتسم بها الممر البحري الشمالي.
وشارك فلاديمير بانوف ممثل «روساتوم» الخاص لتنمية منطقة القطب الشمالي في جلسة بعنوان «مشاريع الاستثمار في منطقة القطب الشمالي: النظم التفضيلية» حيث أشار إلى أن الحجم الإجمالي للاستثمارات التي تخصصها «روساتوم» لتطوير المنطقة في إطار المشاريع المنفذة حاليا سيتجاوز 700 مليار روبل بحلول عام 2030 ما يتيح خلق نحو 6 آلاف فرصة عمل جديدة.
وبين بانوف أيضًا أن ثلث هذا المبلغ وُجه لتجديد أسطول كاسحات الجليد، وتم استثمار ربعه في تطوير مشاريع التعدين بما فيها مشروع تعدين الليثيوم وتنمية مشروع "سوفينويه" لتعدين الذهب ومشروع "بافلوفسكويه" لتعدين الرصاص والزنك، بالإضافة إلى ذلك، تطلق «روساتوم» مشروعًا للنقل العابر الدولي عبر الممر البحري الشمالي وتبني البنية التحتية للموانئ وتقوم بتجهيز مسارات الملاحة عبر الممر.
كما تناولت جلسة نقاش تحت عنوان «اتجاهات التغير المناخي وإدارة المخاطر في منطقة القطب الشمالي» مسألة الالتزام بمعايير السلامة البيئية كأحد الأهداف ذات الأولوية عند تطوير الممر البحري الشمالي والمنطقة القطبية الشمالية عموما.
ونفذ هذا المشروع المشترك بين مركز البحوث البحرية بجامعة موسكو الحكومية وشركة «روساتوم» فريق ضم أكثر من 60 خبيرا من 15 معهدًا رائدًا في مجال البحث العلمي من روسيا ودول أخرى ومن جمعيات ومنظمات عامة معنية بحماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وخلال 9 أشهر من العمل تمكن الفريق من وضع برنامج للرصد البيئي المتكامل يهدف لضمان السلامة البيئية على طول الممر البحري الشمالي باعتباره مرفقا ذا بنية تحتية موحدة، ويعتمد البرنامج على نتائج البحوث السابقة للنظم البيئية في منطقة القطب الشمالي التي استمرت لسنوات طويلة وكذلك بيانات الرصد البيئي التجريبية في عام 2021 التي شملت نتائج الدراسات الاستكشافية وكذلك بيانات الأقمار الاصطناعية بخصوص حمل السفن ودرجات التلوث على طول الممر البحري الشمالي، بالإضافة إلى توصيات أعدتها مجموعة دولية للخبراء.
وقال نيقولاي شابالين، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث البحرية بجامعة موسكو الحكومية (جامعة لومونوسوف): «يتضمن برنامجنا توصيات مبدئية بشأن تحديد أهداف ومعايير الرصد البيئي وأساليب البحث والخطط لتنفيذ الأعمال الكفيلة لإدارة الموارد البيئية بطريقة مسؤولة وضمان التنمية المستدامة لطريق بحر الشمال، وقد تلقينا دعما من العديد من المنظمات البحثية الروسية والدولية، وهو ما يدل على نيل البرنامج تقييما عاليا من جانب ممثلي مجتمع الخبراء داخل روسيا وخارجها».