«روساتوم هيلث كير» تكشف تفاصيل التوسع بممارسة الطب النووي والإشعاعي في مصر
كشف إيجور أوبروبوف المدير العام لشركة «روساتوم هيلث كير»، عن تفاصيل مشاركة إحدى شركات روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء وتنفيذ محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، فى المعرض الطبي الإفريقى الأول لعام 2022.
وأشار المدير العام لشركة «روساتوم هيلث كير»، إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر وروسيا فيما يتعلق ممارسة الطب النووى والإشعاعى بمصر، باعتبارهم من أكبر 5 موردين لمنتجات النظائر المشعة على مستوى العالم، لافتًا إلى أنه بصدد بناء واحدًا من أكبر المصانع من نوعه عالميًا والأكثر تنوعًا من حيث قائمة الأدوية المنتجة، وسيتم تلبية احتياجات الأطباء والمرضى المصريين، وكذلك التطوير المشترك للأدوية الجديدة.
وأوضح أنهم مستعدون لتوريد أجهزة جاهزة للاستخدام إلى مصر وأيضًا للقيام بعمل مشترك لتطوير نماذج جديدة من المعدات ستسهم فى تسهيل إمكانية تلقى المواطن المصرى للعلاج الفعال ذى الجودة العالية.
وأكد أن شركة روساتوم هيلث كير متخصصة فى الرعاية الصحية بروسيا وهى قسم من أقسام مجموعة روساتوم الروسية العملاقة المملوكة للدولة، وتوحد كامل خبراتها المكتسبة في مجال الرعاية الصحية، معقبًا: «مشاركتنا بهذا المعرض المتميز يأتي من خلال رؤيتنا بوجود إمكانات كبيرة فى تطوير علاقات فعالة وذات منفعة متبادلة مع جمهورية مصر العربية فيما يتعلق بتعزيز فرص وصول المواطن المصري لخدمات الرعاية الطبية عالية التقنية، وبالتالى فإن الهدف الرئيسى من مشاركتنا بهذا المعرض والمؤتمر الطبى الإفريقى الأول فتكمن قبل كل شئ فى عرض الحلول الصحية المتكاملة المطورة فى الشركة على الدوائر الطبية ومجتمع الأعمال بالإضافة إلى التعرف على الشركاء المحتملين والاستمرار بالاتصال بالشركاء الحاليين».
كما نوه بأن جوهر الطب النووي في استخدام النظائر المشعة يعتبر من العناصر القصيرة العمر التى ينبعث منها الإشعاعات المؤينة أثناء انحلالها، وهناك طرق مختلفة لاستخدام الإشعاع المؤين الفوتونات ذات طاقة عالية والبروتونات والنيوترونات والإلكترونات والأيونات الثقيلة، لافتًا إلى وجود ميزة هامة يتمتع بها الطب النووى هى إمكانية تشخيص الأمراض السرطانية وعلاجها بشكل متزامن في إطار نهج التشخيص العلاجي Theranostics.
أما سبل تعزيز التعاون بين مصر وروسيا فيما يتعلق ممارسة الطب النووى والإشعاعى بمصر، فأوضح أن شركته تتطلع للتعاون المشترك فى هذا المجال باعتبارنا من أكبر 5 موردين لمنتجات النظائر المشعة على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بما تقدمه «روساتوم» للجانب المصري في مجال الطب النووي، أشار إلى أنه عند الحديث عما تطرحه «روساتوم» من إمكانات على شركائها المصريين فلا بد من الإشارة إلى تنوعها، خاصة أن «روساتوم» تأتى حاليًا بين أكبر 5 موردين لمنتجات النظائر المشعة على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك تنتج الشركة الأدوية الإشعاعية وبينها المستحضرات الدوائية المحتوية على اليود والسماريوم والسترونشيوم ومولدات التكنيشيوم وإلخ.
وأضاف: «لا نخطط للاكتفاء بالمستوى الحالى من الإنتاج بل إننا مصممون على توسيع نطاق أنشطتنا فى هذا المجال لا سيما بالتعاون مع الشركاء فى مصر، خاصة أننا فى روسيا نقوم حاليًا ببناء مصنعًا لإنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية من شأنه أن يصبح واحدًا من أكبر المصانع من نوعه عالميا والأكثر تنوعًا من حيث قائمة الأدوية المنتجة، وسيتم تطبيق كافة المعايير التصنيعية الصالحة GMP والمعترف بها في جميع أنحاء العالم».
كما أفاد بأن توريدات الأدوية الإشعاعية الخاصة بالشركة سيتم مشاركتها لتلبية لاحتياجات الأطباء والمرضى المصريين، وكلها مدرجة فى خططنا وكذلك التطوير المشترك للأدوية الجديدة.
أما بالنسبة لمعدات الطب الإشعاعى، فقال: «ننا مستعدون لتوريد أجهزة جاهزة للاستخدام إلى مصر وأيضًا للقيام بعمل مشترك لتطوير نماذج جديدة من المعدات ستسهم فى تسهيل إمكانية تلقى المواطن المصرى للعلاج الفعال ذى الجودة العالية، إذ أن معدات الطب النووى والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية تحتاج إلى ظروف تشغيلية خاصة، وتتوفر لدى "روساتوم" خبرات كبيرة فى هذا المجال حيث تنشئ الشركة مراكز للطب النووى تقدم الخدمات مباشرة للمرضى المحتاجين للعلاج، ونعتقد أن إنشاء مرافق للبنية التحتية الطبية لخدمة مواطنى جمهورية مصر العربية فرصة أخرى للتعاون».
ويرى اهتمامًا كبيرًا من الشركاء بخبراتنا وآمل أن يكون التعاون بين «روساتوم» والشركات المصرية فعالًا واستراتيجيًا ومفيدًا للطرفين، والأهم من ذلك أنه سيساعد على تحسين إمكانية وصول سكان مصر إلى التقنيات الطبية المتقدمة.
وكشف أيضصا عن خطة شركة روساتوم هيلث كير لإنشاء مراكز للطب النووى وأقسامًا للعلاج باستخدام النويدات المشعة فى مصر، مؤكدًا وجود دراسات تشير إلى وجود مركز للخدمات الشاملة والمتكاملة للعلاج والتشخيص واحد يعتمد على التقنيات الطبية النووية والإشعاعية لعشرة ملايين شخص فى المتوسط، وبالتالى فإنه فى الواقع، عدد مراكز الطب النووى محدود والكثير من الدول بحاجة إلى مثل هذه المراكز، لذا، نرغب فى مواصلة التطور بهذا الاتجاه وبناء علاقات تعاون كشريك موثوق مع جميع الدول الصديقة التى تحتاج إلى تقنيات الطب النووي، ومن بينها بالطبع جمهورية مصر العربية، وتتمثل مهمتنا بتوفير إمكانية علاج ذي جودة عالية لأكبر عدد ممكن من الناس حول العالم، وانطلاقًا من هذا المبدأ يمكننا تأكيد أن خططا كهذه موجودة لدينا بالفعل، ونود أن نجد شريكًا موثوقًا فى بلدكم لترجمة هذه الخطط على أرض الواقع بشكل سريع وفعال.
وأوضح أنه تم مؤخرًا توقيع شراكة مع شركة «فاركو» للأدوية المصرية الرائدة. إننا نسعى إلى إقامة علاقات شراكة إستراتيجية طويلة الأمد ذات المنفعة المتبادلة، لافتًا إلى أنه فى الوقت الراهن يشهد الاستخدام السلمى للتقنيات النووية تطورًا نشطًا حيث تجلب «الذرة السلمية» فوائد أكثر فأكثر للناس فى مختلف بلدان العالم، ولكن عندما يكون التطور سريعًا تبرز مشكلة نقص الكوادر، وهناك حاجة إلى أخصائيي الأشعة وخبراء الفيزياء الطبية والإداريين، وحل المشكلة فى بناء الموارد البشرية القوية اعتمادًا على تبادل الخبرات، لذا تشمل خططنا عقد ندوات ومؤتمرات تدريبية مشتركة وتوفير الفرص للمتخصصين من مصر للالتحاق ببرنامج الماجستير الذى نظمته «روساتوم» بالتعاون مع جامعة موسكو الحكومية.
وتعتزم روساتوم هيلث كير تنظيم دورات تدريبية في المصانع والمراكز الطبية التى سنورد إليها معداتها، وإن خططها على هذا الصعيد طموحة جدًا.