أحزان زعيم الكوميديا عادل إمام .. وفاة والده وإصراره على إستكمال المسرحية في يوم رحيل مصطفي متولى

الزعيم
الزعيم

يحتفل الزعيم عادل إمام هذا اليوم بعد ميلاده الـ82، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1940، أثرى خلالها السينما والدراما المصرية بالعديد من الأعمال الخالدة التي ستظل علامات في الفن المصري.

عادل محمد إمام محمد .. المولود بقرية شها المنصورة بمحافظة الدقهلية.. وانتقل الى حي السيدة زينب في مرحلة عمرية مبكرة.. حيث كان والده موظفا بأحد المصانع الحكومية.. حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة.. لكن وضع كامل تركيزه في تنمية موهبته وعشقه الأول وهو التمثيل.. وأنضم لفريق المسرح في الكلية الذي كان نقطة الانطلاق إلى فرقة التليفزيون المسرحية والتي ساعدته في الحصول على العديد من الأدوار في أعمال مسرحية وسهرات تليفزيونية مثل «ثورة قرية» و«الساكن الجديد» وسري جدا» والمسلسل الإذاعي «الإنسان يعيش مرة» الذي لم يكن يعرف وقتها أنه سيقوم بعد ما يقرب بـ20 عاما ببطولة فيلم يحمل نفس الاسم والقصة.

الانطلاقة الأولى لعادل إمام بعد أن لفت الأنظار من خلال دوره الكوميدي «دسوقي أفندي» سكرتير المحامي «حمدي عطية» في مسرحية «أنا وهو وهي» مع فؤاد المهندس وشويكار عام 1964.. وأيضا عند تقديم نفس العمل في السينما.. بعد ذلك بعام بنفس الاسم والأبطال وقدم إمام نفس الدور لكن ظل إرتباط الجاهير بـ«دسوقي أفندي» الذي قدمه على خشبة المسرح، والنجاح الملفت الذي حققه عادل إمام مع «دسوقي» جعل المهندس يتمسك به في مسرحيته الجديدة التي حملت اسم «أنا فين وإنتي فين» وذلك عام 1965.. وفي نفس العام بدأت السينما في فتح ذراعيها لعادل إمام ليقدم فيلمين هما «العقلاء الثلاثة» مع المخرج محمود فريد، و«المدير الفني» مع فطين عبد الوهاب.

وكون الفنان الراحل ثنائيا فنيا مع الزعيم عادل إمام، إذ شاركه عدد كبير من أعماله أبرزها: "سلام يا صاحبي، المولد، شمس الزناتي، الواد سيد الشغال، اللعب مع الكبار، الزعيم" وغيرها من الأعمال الناجحة.وجمعت علاقة صداقة ونسب بين النجم الراحل والزعيم عادل إمام، وكان "متولي" ضمن أبطال مسرحية "بودي جارد" حين وافته المنية إثر إصابته بأزمة قلبية.ويحكي المخرج رامي عادل إمام عن كواليس ما حدث ليلة وفاة "زوج عمته" الفنان مصطفى متولي، حيث قال أثناء استضافته ببرنامج (إم بي سي تريندينج): "مصطفى متولي توفي في عام 2000 في أول سنة بعد عرض مسرحية بودي جارد، كلنا كنا متأثرين جدًا وكانت لحظات عصيبة جدًا بالنسبة لنا كلنا"وأضاف: "لكن أستاذ عادل قال حاجة يوميها، قال المسرح لا يعوقه إلا القبر، ولكن إيه ذنب المشاهدين اللي جايين دافعين فلوس وجايين من آخر الدنيا عشان يشوفوا عادل إمام، إني ارجعهم مخذولين أنا مصمم أعمل المسرحية في ليلة وفاة مصطفى متولي الله يرحمه".وتابع "إمام": "الحقيقة كانت من أصعب الليالي علينا كلنا وأول ما الستارة اتقفلت كلنا بكينا بكاء شديد وأستاذ عادل بكى بكاء لم أراه يبكيه في حياته

وقال عادل إمام، ببرنامج "واحد من الناس كواليس وفاة والده: والدي كان بيعلمني دايما وأنا صغير رقية شرعية، وأنا قدام الصدمات بتجيلي حاجة إلهية، وهي حالة صوفية وهدوء نفسي عندي، فلقيت نفسي ساكت خالص لما عرفت خبر وفاة والدي، ووقتها كان عندي مسرح في لبنان ومقدرش ألغيه".

وتابع: "توفي والدي وأنا في لبنان بعمل المسرحية، وكان آخر يوم في عرضها، عن عمر 86 عاما، وأخبرتني زوجتي بوفاته".

واستكمل: "بعد الرواية والعرض ما خلص، روحت واقف قدام جمهوري وقولت أنا عايز أتكلم عن أبويا.. هتكلم مع مين غير مع جمهوري.. قولت لهم (اليوم مات أبي، وكان كذا وكذا وكذا)، ولقيت زمايلي والجمهور كانوا بيعيطوا وأنا بتكلم".

واخر اعمال الزعيم هو مسلسل "فلانتينو" عام 2020 ، وشارك في بطولته الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز وحمدي الميرغني ومحمد الكيلاني وهدى المفتي وبدرية طلبة وإنعام الجريتلي ووفاء صادق

تم نسخ الرابط