سنة أم بدعة.. الإفتاء تحسم الجدل حول صيام الإسراء والمعراج
مع غروب شمس اليوم الأحد الموافق 26 رجب لعام 1443هـ وحتى مطلع فجراليوم التالي، يحيي المسلمون في بقاع الأرض ذكرى الإسراء والمعراج التي شهدت الإسراء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم من بيت الله الحرام بمكة المكرمة إلى بيت المقدس ليريه الله تعالى آياته الكبرى.
وفي هذه الذكرى العطرة يحرص كثير من المسلمين في إحيائها بالعبادات والطاعات، ومنها صيام هذا اليوم ولكن كثير من الناس يسأل ما حكم الصيام في هذا اليوم، وهل هو بدعة؟.. هذا ما نستعرضه في السطور التالية:
ما حكم صيام الإسراء والمعراج ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه لامانع شرعا من التطوع بصوم هذا اليوم ، (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله) أي طاعة لله، وابتغاء وجهه، ورجاء مثوبته، فإن الله تعالى يجازيه على هذا الصيام بأن يباعد بينه وبين النار سبعين سنة (بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه.
وأضاف «الورداني»، ردًا على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن من كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.
وتابع: أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه.