الرئيس الروسي: سنقلب الطاولة على أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين 21 فبراير، لن نسمح لأوكرانيا لأن تكون مصدر تهديد لروسيا، وإن الأراضي الأوكرانية أصبحت مسرحا للقوات الأجنبية.
وأضاف بوتين، الغرب يتحكم بالقوات المسلحة في أوكرانيا، أوكرانيا تمتلك أسلحة دمار شامل ولن نسمح بأي تهديد لروسيا.
وتابع بوتين، أن أوكرانيا لديها بنية تحتية من الحقبة السوفيتية لتكون دولة نووية.
وأشار بوتين، إلي أن إذا حصلت أوكرانيا على أسلحة دمار شامل فإن الوضع العالمي سيتغير تغيرا جذريا ولا يسعنا تجاهل ذلك.
وأكد بوتين، سنقلب الطاولة على أوكرانيا.
يحتدم الوضع في دونباس، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرق أوكرانيا.
وتدهور الوضع في دونباس خلال الأيام الماضية، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك المعلنتان من جانب واحد، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية، فيما نفت كييف تلك المزاعم، وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة "رويترز" البريطانية، "على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترًا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردًا على ذلك".
ومع ذلك، فقد تعهد الرئيس الأوكراني ، في الوقت ذاته، بأن بلاده "ستدافع عن نفسها" في مواجهة أي "غزو روسي"، حسب قوله.
ومن جهتها، ترفض روسيا، بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
وأعربت البعثة الروسية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عن استغرابها وأسفها لموقف قيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من التطورات في دونباس.
وقالت البعثة، في بيان عبر حسابها على موقع "تويتر": "فوجئنا برد فعل رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا زبيغنيو راو وممثله الخاص لشؤون أوكرانيا ميكو كينونين والأمين العام للمنظمة هيلغا شميد على الموقف في شرق أوكرانيا".
ويبني الغرب اتهاماته لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا تقول إنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تقوم واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، تتهم موسكو الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.