قصف عنيف للجيش الأوكراني علي لوهانسك
أعلنت السلطات الأمنية في منطقة لوهانسك شرق أوكرانيا، الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين المواليين لروسيا، قيام القوات الأوكرانية بقصف أراضيها على كامل خط التماس، في ظل توقعات بالاستعداد لتنفيذ هجوم.
وقالت الشرطة الشعبية في لوهانسك ف بيان: "شهدت الأوضاع على خط التماس القتالي خلال الساعات الأخيرة تصاعدا ملموسا.. اتخذ العدو بعد فعاليات تمهيدية، كما رجحنا، مجموعة إجراءات عدائية بحق لوهانسك".
وتابع: "بدأ العدو في كل اتجاهات خط التماس القتالي استعدادًا للعمليات الهجومية المرجحة وذلك رفقة قصف مدفعي مكثف لمواقع الشرطة الشعبية والبلدات في لوهانسك سواء على خط التماس القتالي وفي العمق"، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت سلطات لوهانسك أنه: "منذ بدء هذا اليوم تم تصعيد حاد للأوضاع على خط التماس حيث انتهك المسلحون الأوكرانيون نظام وقف إطلاق النار 50 مرة منفذين عمليات قصف استهدفت 24 بلدة، وذلك باستخدام نشط للأسلحة المحظورة بموجب اتفاقات مينسك".
في المقابل، دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إلى استئناف المفاوضات مع روسيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وإعلان "وقف إطلاق نار فوري" في شرق البلاد، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي في تغريدة على تويتر "نطالب بالدعوة العاجلة لاجتماع للمجموعة الثلاثية -أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- وإعلان وقف إطلاق نار فوري".
بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أوكرانيا ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك.
وقال الكرملين في بيان "أشار بوتين خلال اتصال هاتفي مع ماكرون إلى أن استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالسلاح يدفعها لحل الأزمة في دونباس عسكريا، حسب بيان الكرملين.