دولة كبري تُعلن تقديم أسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة تهديدات روسيا
قال رئيس وزراء بولندا ماتيوس موراويكي السبت، إن بلاده مستعدة لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية إضافية، بعد تصاعد التوترات بشأن التهديد بغزو روسي، لأوكرانيا.
وأضاف مورافيكي خلال مؤتمر صحفي في ميونيخ: "مستعدون لتقديم إمدادات إضافية من الأسلحة الدفاعية، أسلحة تستخدم للدفاع عن الأراضي الأوكرانية والدفاع عن المدن والناس ضد اعتداءات الجيش الروسي".
في سياق آخر، أعربت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، عن القلق البالغ من التهديد العسكري الروسي بشأن أوكرانيا، ووصفته بأنه "غير مبرر"، وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول السبع والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في ميونيخ بألمانيا.
وقالت المجموعة في بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية إن: "الحشد غير المبرر للقوات العسكرية الروسية هو أكبر انتشار في القارة الأوروبية منذ نهاية الحرب الباردة ويشكل تحدياً للأمن العالمي والنظام الدولي".
وأشارت إلى قلقها البالغ من الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم وبيلاروسيا، كما دعت الدول السبع روسيا إلى اختيار طريق الدبلوماسية وتهدئة التوترات، وسحب القوات العسكرية من محيط حدود أوكرانيا.
بدوره، اتهم رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، السبت، روسيا بأنها "تريد الحرب والاعتداء على سيادة أوكرانيا"، قائلا إن موسكو حشدت 150 ألف جندي قرب حدود كييف في مسعى لضم أراض جديدة من بلاده، محذرا من أن أوروبا بأكملها تتعرض للتهديد.
وقال الرئيس الأوكراني أمام مؤتمر ميونخ للأمن: "لسنا في حاجة إلى حرب عالمية ثالثة ويكفي ما تعلمناه من حربين عالميتين".
وتابع: "قوات روسية تعدادها 150 ألف عسكري تتمركز على حدود أوكرانيا"، مضيفا أن "العالم دفع باتجاه التهدئة عندما أقدمت روسيا على ضم القرم .. ولم تتم محاسبة روسيا والأمر يتكرر الآن وروسيا تسعى لضم أراض جديدة من بلادنا وأوروبا بأكملها تتعرض للتهديد".
وأضاف رئيس أوكرانيا: "سندافع عن أرضنا.. سواء كان ذلك بدعم شركائنا أو بدونه"، مؤكدأ أن "الأراضي المحتلة من إقليم دونباس" سوف تعود إلى أوكرانيا "فقط عبر الوسائل السلمية".
ودعا زيلينسكي إلى "عقد اجتماع لمجلس الأمن بمشاركة تركيا وألمانيا لحل مشكلة الأمن في أوروبا وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا"، مشددا على أنه يجب على " أوروبا والناتو مواصلة دعم أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية وتحديد أطر زمنية لحصولها على عضوية الناتو".