تهديد شديد اللهجة من الناتو لـ روسيا
هدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبيرج، روسيا بأن تواجه مزيدًا من قوات حلف شمال الأطلسي في حال عدم توقفها عن "الاستعداد للحرب".
وقال ستولتنبيرج، في كلمة ألقاها، اليوم السبت 19 نوفمبر، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "لو تريد روسيا تفريقنا فإنها ستحصل عمليًا على عكس ذلك، إنها ستواجه حلف شمال الأطلسي الذي سيكون أكثر تماسكا. ولو تريد روسيا أقل عدد من قوات الناتو على حدودها، فإنها ستحصل عكس ذلك أيضا، إنها ستواجه مزيدا من الناتو".
ودعا ستولتنبيرج مع ذلك روسيا إلى سحب قواتها عن الحدود مع أوكرانيا وبدء مفاوضات دبلوماسية بهدف تسوية الأزمة الراهنة.
وصرح: "لم يفت الأوان بعد على روسيا للتراجع والتوقف عن الاستعداد للحرب وبدء مفاوضات دبلوماسية مع حلف شمال الأطلسي والحلفاء في الناتو من أجل إيجاد حل سياسي".
وتدعي السلطات في كييف والدول الأعضاء في الناتو بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدًا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية، وذلك تزامنًا مع تصاعد التوتر في شرق البلاد حيث تستمر أزمة سياسية عسكرية حادة منذ العام 2014 بين جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المعلنتين ذاتيا وقوات الحكومة.
وأكدت الحكومة الروسية مرارًا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادًا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
ويأتي هذا التوتر تزامنًا مع مناقشات بين موسكو والغرب حول مبادرة الضمانات الأمنية لروسيا التي ترتكز على ضرورة منع توسع الناتو شرقا بما في ذلك على حساب أوكرانيا وتسجيل هذا المبدأ قانونيًا.