فى ذكرى رحيله.. حكاية 4 زيجات فى حياة محسن سرحان
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان محسن سرحان والذي يعتبر واحد من نجوم الزمن الجميل، والذي تمتع بمواصفات جسمانية أهلته ليكون فتى الشاشة الأول لسنوات طويلة عمل خلالها بالفن، وحياة مليئة بالأحداث والكواليس، في مشوار إمتد لـ77 عاماً
ولد محسن سرحان في 6 يناير عام 1916 في مدينة بورسعيد، وبعد حصوله على البكالوريا عمل موظفاً في وزارة الزراعة عام 1939، وجاء إلى القاهرة وكان وقتها يمارس رياضة الملاكمة، مما جعل بنيانه الجسماني القوي يلفت أنظار الكثير من المخرجين له، وبعد أن بدأ في المشاركة كممثل قرر أن يترك الوظيفة ويتفرغ للفن
لفت محسن سرحان أنظار المنتجة مارى كوينى ، التي إختارته ليمثّل دوراً في فيلم بنت الباشا المدير في عام 1938، وبعدها بعامين عمل بالفرقة المسرحية القومية، وهنا بدأ يفكر أن يثقل موهبته بالدراسة ولا يكتفي بممارسة الفن فقط، فالتحق بالدراسات الحرة في فنون السينما والمسرح عام 1944، وقد إشتهر في بدايته بأدوار صديق البطل مثل دوره في فيلم شاطئ الغرام أمام ليلي مراد و لكنه سرعان ما حصل على البطولة المطلقة بعدها
من أعمال محسن سرحان "ليلى بنت المدارس" و"ابن البلد" و"ماجدة وبنت الشيخ" و"العريس الخامس" و"وادي النجوم" و"تحيا الستات" و"الأحدب" و"الخمسة جنيه"، وكان أول بطولة حصل عليها في عام 1948 في فيلم "السعادة المحرمة" أمام أمينة رزق، وقدّم أيضاً "فرجت" و"حكم القوي" و"قسمة ونصيب" و"حبيبتي سوسو" و"سمارة"، والذي يعتبر أشهر أفلامه، و"الغريب" و"من القاتل" و"فضيحة في الزمالك" و"بياعة الورد" و"عفريت سمارة" و"احترسي من الحب" و"صراع في الجبل" و"نصف عذراء" و"لماذا أعيش" و"أيام ضائعة" و"أوهام الحب" و"ذئاب لا تأكل اللحم" و"صائد النساء" و"ميعاد مع سوسو" و"قصر في الهواء" و"لقاء في شهر العسل"
وكوّن محسن سرحان ثنائي مع شادية، وقدّم معها عدد من الأفلام، ومنها "اشكي لمين" و"أسرار الناس" و"غلطة أب" و"ظلمت روحي" و"آمال" و"اشهدوا يا ناس"
كما قدّم مع فاتن حمامة "أنا بنت ناس" و"لك يوم يا ظالم" و"كأس العذاب" و"من عرق جبيني" و"سلو قلبي" و"ابن الحلال"
وقد استمر محسن سرحان بالعمل حتى قبل رحيله، حتى أنه كان يشارك بأدوار صغيرة تكاد تصل لمشهد واحد، وكان آخر سنوات قدّم "إمرأة ايلة للسقوط" مع يسرا، و"دائرة الموت" وهو آخر أفلامه الذي قدّمه عام 1993
تزوّج محسن سرحان 4 مرات، المرة الأولى كانت من الممثلة سميحة أيوب وأنجب منها إبنه الأول محمود، ولكن تم الإنفصال وهو ما قالت سميحة أيوب بعدها أنه كان يغار عليها بشدة، ثم تزوج مرتين من خارج الوسط الفني، لكن الزيجة الرابعة كانت مثار الإهتمام فتزوج فتاة في المرحلة الإعدادية، وكان فارق السن بينهما 19 عاماً، ولكنه أصر على الزواج بها رغم رفض أسرتها، وقد أحبها كثيرا لجمالها وهي من أب مصري وأم لبنانية، وبادلته الحب
وفي الوقت الذي واجه رفض أسرتها، كان قد تزوج للمرة الثالثة لكنه إنفصل بعد شهر ليعود لها وتزوجها في عام 1952، وأنجبا إبنتهما الوحيدة التي أطلق عليها إسم "ألفت" تيمنا بإسم شادية في فيلم "وكان الحب"، الذي شاركها بطولته.
ولمحسن سرحان أربع أبناء، هم "إبراهيم" و"امال" و"محمود" و"ألفت"
وفي لقاء نادر لها قالت زوجته الرابعة هناء :"تعرفت عليه في ظروف لا يصدقها عقل، حيث كنت طالبة بالمرحلة الإعدادية في ذلك الوقت، وفي هذه السن كان لكل فتاة فتى أحلامها، وكان محسن سرحان هو فتى أحلامي، وأحببته بشدة، رغم أنني لم أره ولو لمرة واحدة في حياتي، ولكنني كنت أجمع كل صوره التي تُنشر في الصحف والمجلات، بل أحضر كل أفلامه في السينما، خاصة العروض الأولى لها، على أمل أن أراه في أحدها ولو لمرة واحدة، لكن لم أوفق في هذا الأمر، ورغم ذلك كنت أقول لصديقاتي إن محسن سرحان خطيبي، وكان هذا مجرد لعب عيال، ولم أكن أعلم أنه في يوم من الأيام سيتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقة واقعة "
وقد كان محسن سرحان معروف بالإلتزام وعدم السهر، فكان لا يخرج من منزله إلا وقت التصوير، وكان يحيي شاهين أقرب اصدقاءه في الوسط الفني، فجمع بينهما العمل وحرصهما على أداء العمرة كل عام
بعد عودته من العمرة، التي أداها برفقة صديقه يحيى شاهين في عام 1993، وفي ليلة النصف من شعبان شعر محسن سرحان بألم شديد في بطنه، وقد طلب منه الطبيب أن يعود إلى منزله ليتوفى بعدها بساعة في 7 شباط/فبراير عام 1993، عن عمر ناهز الـ77 عاماً