«روساتوم» تختتم أسبوعها النووي في معرض «إكسبو 2020 دبي»
اختتمت فعاليات أسبوع الموضوعات الذي نظمته شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية تحت عنوان "تقنيات فائقة لمستقبل مستدام" في إطار المعرض الدولي "إكسبو 2020 دبي". أقيمت في إطار هذا الحدث المميز من حيث النطاق 18 جلسة نقاش حول دور التقنيات المتقدمة في الوصول إلى مستقبل مستدام والتصدي للتحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا جرت بمشاركة ممثلين عن شركة "روساتوم".
كما شارك في فعاليات الأسبوع ممثلون عن أكثر من 100 شركة رائدة في قطاع الطاقة العالمي والصناعات والقطاعات الأخرى المتعلقة به وممثلو حكومات وهيئات رسمية وجهات منظمة ومنظمات غير حكومية ومنظمات للخبراء ومؤسسات أكاديمية وبحثية وجمعيات شبابية بالإضافة إلى شركاء "روساتوم" في الإمارات العربية المتحدة بمن فيهم مسؤولون في مؤسسة الإمارات للطاقة الذرية (ENEC) والهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR) وشركة وموانئ دبي العالمية وجهات أخرى.
وقد ناقش المشاركون مجموعة واسعة من القضايا الهامة في سياق تحقيق التنمية المستدامة وبينها: سبل الوصول إلى الحياد الكربوني وطرق مواجهة التحديات المناخية ودور التقنيات النووية الجديدة لا سيما المفاعلات المعيارية الصغيرة في التخلص من عدم المساواة في الحصول على الطاقة وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ودور تطوير المواد المركبة في إعادة هيكلة الصناعات التقليدية وتشكيل صناعات جديدة وتدريب الموظفين وتعليمهم إمكانيات تطبيق التقنيات النووية لتحسين جودة الحياة وإطالة عمر البشر والتحديات الماثلة أمام قطاع تكنولوجيا المعلومات ودور حلول تكنولوجيا المعلومات في دعم مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي ومناهج العمل في مجال الاتصالات والعلاقات العامة في القطاع النووي ودور القطاع في تنفيذ المشاريع الإنسانية.
حظيت حلقة نقاش حول مشاريع "روساتوم" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باهتمام كبير من الحضور. وسلط ممثلو "روساتوم" وشركائها من مصر وتركيا الضوء على مستجدات مشروعي "الضبعة" و"أكويو" النوويين الذين تنفذهما الشركة في مصر وتركيا على التوالي، وأطلعوا الجمهور على المشاريع النووية الأخرى التي تدعمها "روساتوم" في دول المنطقة.
أما موضوع الحياد الكربوني الذي يعد أحد أهم جوانب التنمية المستدامة فركزت عليه جلسة عنوانها "الطريق إلى الصفر الصافي: التحديات والخطوات العملية". وأشار المدير العام لـ"روساتوم" ألكسي ليخاتشوف في سياق تعليقه على دور الصناعة النووية في الوصول إلى الحياد الكربوني إلى أهمية تصنيف الطاقة النووية ضمن مصادر الطاقة الخضراء وقال: " "ندرك كل المزايا والفوائد التي توفرها الأجندة الخضراء اليوم ولكن يجب أن يكون الاعتراف بالطاقة النووية على أنها خضراء رسميا. لا يزال العمل على وضع اللوائح التنظيمية الخاصة بالطاقة الخضراء في مرحلة التكوين في الكثير من الدول، لذلك من المهم جدا مواءمة المتطلبات المزمع إدراجها في تلك اللوائح على المستويين الدولي والإقليمي. أما روسيا فتُصنّف فيها الطاقة النووية خضراء منذ العام الماضي".
في وقت سابق من شهر يناير كانت "روساتوم" قد مثلت الجانب الروسي في أسبوع الأهداف العالمية للأمم المتحدة الذي نُظّم في إطار إكسبو 2020 حيث شاركت مديرة الاستدامة في "روساتوم" بولينا ليون في حلقة نقاش حول تحقيق الأهداف الكبرى للتنمية المستدامة. كما حضر الفعالية ممثلون عن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (المملكة العربية السعودية) وشركة Fortescue Future Industries للطاقة الخضراء (أستراليا) وشركة ICE الموردة للكهرباء (كوستاريكا) وشركة Dutco Cleantech للاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة (الإمارات العربية المتحدة) والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (المملكة المغربية).
وقالت بولينا ليون في كلمة لها: "توصل العالم إلى الإجماع بشأن استحالة تحقيق الأهداف المناخية دون اللجوء إلى الطاقة النووية. تتسم الطاقة النووية مثل مصادر الطاقة المتجددة ببصمة كربونية صفرية. تخطط روسيا لزيادة حصة الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطني من 20 إلى 25% بحلول عام 2050 تنفيذا لالتزاماتها المتعلقة بتحقيق الحياد الكربوني".
شهد الأسبوع جولات تفاعلية عبر الإنترنت بتقنية 360 درجة في محطات طاقة نووية عاملة في روسيا وكذلك مصنع الآلات MSZ. حققت الجولات أكثر من 3 آلاف مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي.
أقيمت فعاليات أسبوع الموضوعات لـ"روساتوم" في الجناح الروسي بـ"إكسبو 2020 دبي" الذي احتضن أيضا معرضا قدمت فيه "روساتوم" المسارات الرئيسة لأعمالها بدءا من إنشاء محطات الطاقة النووية التقليدية والصغيرة وصولا إلى الطب النووي وتنمية الممر البحري الشمالي. ولمن لم يتمكن من حضور الحدث قدمت "روساتوم" تغطية مباشرة للفعالية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث نظمت 17 بثا مباشرا على "فيسبوك" و"يوتيوب" بالإضافة إلى متابعة نصية في "تويتر". وتجاوز العدد الإجمالي لمتابعي فعاليات الأسبوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المذكورة 600 ألف شخص.