لها أجر عظيم.. تعرف على أفضل الصدقات عند الله
تلقى برنامج (بريد الإسلام) بإذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع مفادها، أن دخله بسيط ولاتجب عليه الزكاة ولكنه يتصدق على الفقراء فما جزاء ذلك؟
وأجاب عن الرسالة الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون قائلا إن للصدقة فضلا كبيرا لإنها تجبر النقص والخلل فى زكاة الفريضة فعن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى: انظروا في زكاةِ عبدي فإِنْ كان ضَيَّعَ منها شيئًا فانظروا هلْ تَجِدونَ لِعَبدِي نافِلَةً منْ صَدَقَةٍ تُتِمُّونَ بِها ما نقص مِنَ الزَّكاةِ فيؤخَذُ ذلِكَ علَى فرائِضِ اللهِ ؛ وذلِكَ برحمةِ اللهِ وعدْلِهِ ؛ فإِنْ وجد فضْلًا وُضِعَ في ميزانِهِ، وقيلَ لَهُ: ادخلِ الجنةَ.
وأوضح العميد السابق لكلية الشريعة، أن الصدقة القليلة مع الإخلاص والصبر لها فضل كبير.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قيل: يا رسول الله، أيُّ الصَّدقةٍ أفضل؟ قال: جهد المقلِّ، وابدأ بمن تعول " فجهد المقل يعطي من جهده، أي: نهاية قدرته فيما هو قليل في يديه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " سبق درهم مائة ألف " قالوا : يا رسول الله ، كيف يسبق درهم مائة ألف ؟ قال : " رجل له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به ، وآخر له مال كثير فأخذ من عرضها مائة ألف "
وهذا يبين فضل الصدقة والإخلاص فيها وأن الله يبارك لصاحبها ويثيبة الثواب الجزيل فى الآخرة.
وقال" قزامل" إن الشريعة الإسلامية مرنة ومما يدل على ذلك قول رسول الله تصدقوا فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ عندي دينارٌ قال تصدق به على نفسِك قال عندي آخرُ قال تصدق به على زوجتِك قال عندي آخرُ قال تصدق به على ولدِك قال عندي آخرُ قال تصدق به على خادمِك قال عندي آخرُ قال أنت أبصرُ.