أصيب بالشلل بسبب ”الأسطى حسن” وشقيقه فنان شهير.. و”عم سلامة” أصاب عينه بالتهاب حاد وتمنى أن يموت على المسرح.. حكايات حسين رياض

حسين رياض
حسين رياض

تصادف اليوم ذكري ميلاد الفنان الكبير حسين رياض والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1897، فى منطقة السيدة زينب بالقاهرة من أب مصري و أم سورية، وشقيقه هو الفنان فؤاد شفيق، اشتهر بشخصية سلامة في فيلم "واسلاماه" وكان له دور مميز في فيلم "رد قلبى" وغيرها من الأعمال حيث أمتد نشاطه الفنى إلى ما يقرب من 46 عام، ظهر خلالها في حوالي 320 فيلم و240 مسرحية و150 عمل إذاعي و50 عمل تلفزيوني.

بدأ هوايته في التمثيل أثناء دراسته الثانوية فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، فعمل في أول مسرحية في حياته وهي "خلي بالك من إمياى" وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، واتحاد الممثلين عام 1934.

وعندما بدأت السينما اتجه إليها حسين رياض وأصبح أحد فرسانها، وكان أول أفلامه "ليلى بنت الصحراء" عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ وكان أجره وقتها 50 جنيها، وظل يعمل في السينما حتى بلغ عدد أفلامه نحو 320 فيلما. تنوعت أدواره فيها بين الموظف المطحون والباشا الأرستقراطى والعمدة ورجل الأعمال.

اشترك فى بطولة العديد من المسرحيات الناجحة منها ( عطيل ، خفايا باريس ، القضاء والقدر ، مدرسة الفضائح ، العباسية ، العشرة الطيبة ، شهر زاد ، الناصر،عاصفة على بيت عطيل ـ تاجر البندقية ـ لويس الحادى عشر ـ أنطونيو وكليوباترا ، مضحك الخليفة مصرع كليوباترا ـ الأرملة الطروب ـ الندم) وحصل على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.

يعد "رياض" من أكثر النجوم الذين عاشوا فى شخصياتهم حيث أصيب بـ«الشلل» بسبب واحد من الأفلام التي شارك بها، وهو فيلم «الأسطى حسن»، عام 1952، وفي الجزء الأيمن من جسده بالتحديد فى «ذراعه وساقه» كما هو في الفيلم، فهو كان يقدّم شخصية لرجل أصبح عاجزا، ويجلس على كرسي متحرك، وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية أصبحت حالته تُشبه حالة الشخصية التي يقدّمها، وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية، خلال تصويره دور «عم سلامة»، في فيلم «وإسلاماه»، وضع أشياء سميكة في عينيه تسببت في التهابها، حيث لم يكن متوفرًا لديهم العدسات اللاصقة، وكذلك بسبب تقمّص دوره في فيلم «أمير الانتقام»، أُصيب في جسده بسبب مشاهد السجن، والتي كان يقوم فيها بحفر نفق، حيث كان يعود إلى المنزل وساقه بها جروح.

أما في العمل الإذاعى و التليفزيونى فكان رصيده 150 مسلسلاً و تمثيلية إذاعية و 50 مسلسلاً وتمثيلية تليفزيونية، وتنوعت أدواره فيها فقام بأداء دور الأب الطيب المتسامح – العمدة – رئيس العصابة وغيرها من الأدوار التي لعبها باقتدار؛ وقد توفى في 17 يوليو سنة 1965 م.

بدأت إصابته بالذبحة الصدرية في أثناء استضافة الإعلامية ليلى رستم، له في أحد برامجها، وكان يُذاع على الهواء بالتليفزيون، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد «الموت أهون من الرقاد، والفنان لا بد أن يموت على المسرح»، وبالفعل نزل إلى المسرح بعد وقت قصير، وقال كل من شاهده إنه كان يتحرك على المسرح في حيوية رجل في العشرين من عمره، وبعدها بستة أيام وأثناء نطقه عبارة: «شيعوا جنازتي بعد 24 ساعة» سقط على خشبة المسرح فاقد الوعي، وتوفى في 17 يوليو 1965، قبل أن يُكمل تصوير فيلمه الأخير «ليلة الزفاف» إثر أزمة قلبية.

تم نسخ الرابط