بعد واقعة حياة.. كيف ردت الإفتاء على اعتداء الأزواج على زوجاتهم؟

العنف ضد الزوجات
العنف ضد الزوجات

أثار مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، حول استغاثة زوجة من زوجها حيث ظهرت وعلى وجهها آثار تعذيب، ردود فعل غاضبة عبر منصات السوشيال ميديا.

بدورها شددت دار الإفتاء على ضرورة حماية النساء من العُنْفِ الأسري والتصدي للعنف الأسري.

وقالت دار الإفتاء في بيان أصدرته اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك: إن الشرعُ الشريف أمر الزوجَ والزوجة بإحسان عِشْرة كل منهما إلي الآخر، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» (رواه الترمذي)؛ لذلك كان منهج النبي كما تحكيه زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ قالت: «مَا ضَرَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا» (أخرجه مسلم).

وأوضحت الإفتاء، أن استنادُ البعض لانتهاك جَسِد المرأة بالضَّرْب الوارد الآية الكريمة: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34]، ما هو إلا فَهْمٌ سقيم يخالف المنهج النبوي؛ لأنَّ الآية لا يُقْصَد منها إيذاء الزوجة ولا إهانتها، وهذا يتفق مع ما صَحَّ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه نهى عن ضَرْب النساء بقوله: «لاَ تَضْرِبُوا إمَاء الله» ومعلوم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان أعلم الناس بمقاصد القرآن الكريم وأحكامه.

كما شددت على أن أحكام الشريعة الإسلامية وقواعدها تقتضي تحريم العنف الجسدي والنفسي ضد الزوجة، لا سيما وأنَّ الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].

كانت مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت مقطع فيديو لفتاة تدعى حياة عبد الله، تستغيث فيه من زوجها واتهامه بالاعتداء عليها، ويظهر على وجهها علامات تعذيب.

يظهر في الفيديو التي نشرته الفتاة عبر خاصية لايف عبر حسابها على فيس بوك، وتداوله الكثيرون، وهى تبكى فيما يطالبها زوجها ويدعى محمود بالخروج من الغرفة.

تم نسخ الرابط