أزمة أوكرانيا.. اتصال مرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني

بايدن
بايدن

يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد 2 يناير، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد بضعة أيام من مباحثات هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتهم بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا تمهيدًا لغزو محتمل.

وأورد مسؤول في البيت الابيض أن بايدن سيكرر خلال المكالمة للرئيس الأوكراني "الدعم الأمريكي لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وأضاف المسؤول أنه سيبحث أيضًا "الانتشار العسكري الروسي على حدود أوكرانيا وسيعرض الاستعدادات للقاءات الدبلوماسية المقبلة الهادفة الى خفض التوتر في المنطقة".

وأكد زيلينسكي الجمعة أنه يتطلع إلى أن يناقش مع بايدن "سبل تنسيق التحرك لمصلحة السلام في أوكرانيا والأمن في أوروبا".

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا تمهيدًا لهجوم محتمل.

من جهتها، تؤكد روسيا أن ضمان أمنها يتم بمنع أي توسع لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تعتبره تهديدًا وجوديًا لها، ووضع حد للأنشطة العسكرية الغربية التي تؤكد أنها تجري في جوار الحدود الروسية.

وأكد بايدن أنه حذر الرئيس الروسي مجددًا من أي محاولة لغزو أوكرانيا خلال اتصالهما الهاتفي الخميس.

وقال الرئيس الأمريكي الجمعة: "أبلغت الرئيس بوتين بوضوح أننا سنفرض عقوبات شديدة وسنزيد من وجودنا في أوروبا، لدى حلفائنا في حلف شمال الأطلسي".

وأضاف أمام صحفيين في ويلمينجتون بولاية ديلاوير حيث يمضي أعياد نهاية العام: "كنا واضحين: لا يمكنه، أكرر، لا يمكنه (بوتين) اجتياح أوكرانيا".

في المقابل، اعتبر الكرملين أن فرض عقوبات جديدة على موسكو سيكون "خطأ جسيمًا".

وإثر الاتصال الهاتفي، وهو الثاني بين الرئيسين في أقل من شهر، أعلنت موسكو أن بايدن تعهد عدم نشر "أسلحة هجومية" في أوكرانيا.

لكن البيت الأبيض قلل من أهمية هذا الأمر، ملاحظًا أنه بمثابة تأكيد لسياسة قائمة أصلًا وليس "التزامًا جديدًا".

وتبدأ روسيا والولايات المتحدة في التاسع من يناير مباحثات تتناول الشأن الأوكراني في جنيف، تتولاها نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان ونظيرها الروسي سيرجي ريابكوف، على أن يليها في 12 منه اجتماع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ثم اجتماع في 13 منه في أطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

تم نسخ الرابط