فى ذكرى وفاته.. الوجه الآخر لجان السينما المصرية يوسف فخر الدين
يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان يوسف فخر الدين، والذي رحل فى مثل هذا اليوم من عام 2002، وهو واحد من جانات السينما المصرية القديمة، والذي ولد في يناير عام 1935، في حي مصر الجديدة، لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية.
وبعد أن انتهى يوسف من الثانوية العامة ودخل الجامعة، قرّر ألا يستكمل دراسته في المرحلة الجامعية، بعد أن اكتشفت شقيقته الفنانة مريم فخر الدين موهبته الفنية فقدمته في فيلم "رحلة غرامية"، وبعدها شارك معها في فيلم "أنا وقلبي".
بدأ المخرجون والمنتجون يرشحونه للعديد من الأفلام وبأرقام خيالية، جعلته يفكر في أن يكمل طريقه في التمثيل، بعد أن حقّق نجاحا كبيرا، حيث حصل على مائة جنيه مصري، عن أول فيلم شارك فيه.
نجح في شخصية الشاب متعدد العلاقات والجريء في أغلب أعماله، على الرغم من أن هذه الشخصيات التي لعبها في السينما كانت عكس شخصيته في الواقع التي اتسمت بالخجل.
عمل مع نجوم ونجمات الفن في مجموعة من الأفلام التي ستظل خالدة في تاريخ السينما المصرية، والتي من أهمها مع فاتن حمامة في فيلم "بين الأطلال" و"الشيطانة الصغيرة" مع سميرة أحمد، وشارك مع شكري سرحان وعمر الشريف في بطولة فيلم "إحنا التلامذة"، ومع إسماعيل ياسين في فيلم "حماتي ملاك".
خلال مشواره الفني شارك الفنان يوسف فخر الدين فيما يقرب من مائة فيلم من بينها: "موعد مع المجهول، من أجل امرأة، والحب كده، البنات والصيف، المراهق الكبير، والأشقياء الثلاثة، وشقاوة بنات، وحياة عازب، وبياعة الجرايد، وأول حب، وثورة البنات، والثلاثة يحبونها، والحياة حلوة، وشاطئ المرح"، وكان آخر أفلامه في عام 1982 القضية رقم 1.
أصيب يوسف فخر الدين باكتئاب شديد، بعد أن توفيت زوجته الممثلة نادية سيف النصر في حادث سيارة في بيروت عام 1974، وظل لفترة يحاول أن يخرج من هذه الحالة حتى قرر اعتزال التمثيل نهائيا والسفر إلى اليونان.
بعد فترة من اعتزاله ومحاولة استعادة وجوده بعد صدمة وفاة زوجته، عمل يوسف فخر الدين موظف استقبال في أحد الفنادق، ثم بائعا للإكسسوار، وتعرف على صاحبة المحل الذي يعمل فيه وتزوّجها، واستقر في اليونان بشكل نهائي، وظل يوسف فخر الدين يعمل في التجارة لفترة، حتى أصبح رجل أعمال كبيرا في أثينا.
بعد عودته من مصر حيث كان في زيارة سريعة لشقيقته مريم فخر الدين، شعر بألم شديد، دخل على إثره المستشفى ليخرج منه على كرسي متحرك، ظل يصاحبه في آخر أيامه حتى رحل في مثل هذا اليوم عام 2002، ودفن في العاصمة اليونانية أثينا، ودفن في مقابر الأقباط، لعدم وجود مقابر للمسلمين هناك حسبما قيل وقتها.