عاجل.. بيان خطير من ميقاتي بعد استقالة جورج قرداحي
أجرى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون عصر اليوم، بعد تسلمه من وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي كتاب استقالته من الحكومة.
وتشاور عون مع ميقاتي حول الوضع وآخر المستجدات الحكومية.
وكان الرئيس ميقاتي استقبل الوزير قرداحي عصر اليوم في السراي الحكومي، وتسلم منه كتاب استقالته.
ثم وقّع رئيس مجلس الوزراء مرسوم قبول الاستقالة وأحاله على رئيس الجمهورية.
ونص البيان الصادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية علي :
أما وقد تقدّم وزير الاعلام الاستاذ جورج قرداحي باستقالته الخطية من الحكومة، يهمني تأكيد الآتي:
أولاً: إن إستقالة الوزير كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشأت مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي،ومن شانها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية.
ثانياً:إن لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى افضل العلاقات مع الأشقاء العرب وامتنها بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا. ومن هذا المنطلق فإننا حريصون على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري لحكومتنا لجهة تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسّك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بُلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي اي نزاع عربي-عربي ،ودعوة الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يرزح تحتها شأنُهم دائماً مشكورين.
ثالثاً:إن ما يجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية من علاقات أخوة تاريخية متينة كفيل بتجاوز كل التباينات العابرة والملاحظات التي تحمل في طياتها عتب محب ليس الّا، وكذلك الامر مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي التي نقدر ونحترم ونحرص على الحفاظ عليها وعلى أمنها وسلامتها.
ومن هذا المنطلق فإن الحكومة عازمة على التشدد في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بأمن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها ،ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكل خاص. والحكومة على استعداد لإنشاء لجنة مشتركة للبحث في كل الأمور والسهر على حسن تطبيقها.
كما تؤكد الحكومة رفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج وأستقرارها ، وتدعو كل الأطراف اللبنانية الى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل إعتبار، وعدم الإساءة بأي شكل من الاشكال الى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.
رابعا: إنني أجدد مطالبة جميع الأطراف بالعودة الى طاولة مجلس الوزراء للقيام بتنفيذ ما هو مطلوب من الحكومة في هذا الظرف الصعب.
ختاما، إننا إذ نبدي أسفنا لما حصل سابقا وأن يكون صفحة من الماضي قد طويت، نتطلع إلى إعادة العلاقات الطبيعية بيننا وبين الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج على قاعدة الاحترام والمحبة وحفظ سيادة كل دولة وامنها وخصوصيتها وكرامة شعبها.