ظافر العابدين يكشف كواليس فيلم ”غدوة” فى مهرجان القاهرة السينمائي
كشف الفنان ظافر العابدين عن كواليس فيلمه "غدوة"والذي عرض ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي فى دورته 43، مشيرا أن الفيلم ليس سياسي.
وقال ظافر العابدين خلال ندوة الفيلم التي تقام الآن ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 43، إن الفيلم هو عمل فني يحكي عن علاقة أب وابنه، وتدور الأحداث في يوم ونصف اليوم، وخلال ما يتعرضان له يحكي ويرصد ما يحدث في بلاده والمجتمع التونسي والظروف التي يمر بها سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، فهو فيلم إنساني أساسه العلاقة الأسرية.
وأكد ظافر العابدين أنه لم يفكر كيف سيفسر الجمهور الفيلم المهم بالنسبة له العمل وأن تكون قصة واقعية ويصدقها الجمهور ويتفاعل معها.
وعن تجربة الإخراج والتمثيل في نفس الوقت قال إن أهم شيء كان التحضير للعمل بشكل جيد، وفريق عمل لديه نفس الحلم ونفس الفكرة، موضحا أنه في أول يوم تصوير كان لديه أفكارا كثيرة ولكن وما أن وصل لموقع التصوير شعر بالراحة ولم يشعر بالضغط واستمتع بالتجربة لأقصى حد.
وقال «ظافر»: تجربة الإخراج مسؤولية صعبة جدًا، أنا عاشق للاخراج وظللت أعمل مساعد مخرج في بداياتي لفترة طويلة، منحتني خبرة واسعة، تقريبًا عام ونصف العام، وأدركت أن الوقت قد حان لخوض التجربة الأن بالاعتماد على فريق عمل محترف، لأنني أؤمن دائمًا أن الإخراج عمل جماعي يحتاج لجهود الكثيرين معًا حتى يخرج بالشكل اللائق.
وكشف ظافر سبب عدم عرض الفيلم بمهرجان قرطاج السينمائي قائلاً: «أحد أعضاء لجنة اختيار الأفلام بالمهرجان قرر استبعاده، رغم انه يتحدث عن تونس، ويشرفني بالتأكيد أن يعرض عالميًا لأول مرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مصر احتضنتني ووقفت إلى جانبي كثيرًا وهذا الأمر يشرفني بدون شك».
وعن القصة التي يتناولها العمل أشار: «حاولت أن أعكس نمط إيجابي من المجتمع، لشخصية حبيب، الذي يؤمن بقضية وتحاول الدفاع عنها بكل السبل، من صفاته انه يحب الخير لكل من حوله، وان تكون بلاده في مقدمة الصفوف وان تتحقق العدالة رغم كل الظروف الصعبة».
وعما اذا كان ينتهج فكرة التوحد مع الشخصيات التي يجسدها وتؤثر على حياته قال: «لا أصل إلى هذه الدرجة، واحاول دائمًا أن أفصل بين شخصي والكاركتر الذي أتعايش معه واجسده، لدي القدرة على هذا الفصل بدرجة كبيرة».
وعن سبب حماسه لتقديم الفيلم وفكرته قال: «حينما أصيب شقيقي الأكبر بمرض السرطان، وكنت أبحث له عن العلاج، في رحلة صعبة جدًا لمدة عام كامل، رغم انه كان من المفترض توفره بالتأمين العلاجي، ونجح بطريقة أخرى أن يحصل على العلاج بعيدًا عن الدولة، وسألت نفسي وقتها عن مصير شقيقي حال ما استطاع توفير العلاج، من هنا بدأت فكرة غدوة».
وحول سبب مشاركته كممثل في الفيلم قال: «لأن الشخصية التي أجسدها ضمن الأحداث مختلفة تمامًا عن كل الأنماط التي قدمتها من قبل، وشخصية حبيب فيها عمق ومركبة، حالة خاصة بالنسبة لي».
فيلم "غدوة" من إخراج ظافر العابدين، وتدور أحداثه عن حالة "حبيب" الصحية التي تجمع بينه وبين ابنه من زواجه السابق "أحمد"، الذي يبلغ من العمر 15 عاما، لكن يؤثر الماضي السياسي لـ"حبيب" خلال سنوات الديكتاتورية في تونس على حاضره، فتنقلب الأدوار ويجبر "أحمد" على العناية والحفاظ على سلامة أبيه.