توقعات بإعلان توافق سياسي بين البرهان وحمدوك
عقد خلال ساعات الليل الماضية اجتماع بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة (التي حلت الشهر الماضي)، عبد الله حمدوك، بحسب ما أفادت مصادر العربية/الحدث اليوم الأحد.
وأوضحت المصادر أن هناك توقعات بإعلان توافق سياسي خلال الساعات المقبلة، بعد أن تم التوافق بين الطرفين على عدد من النقاط.
كما أشارت إلى أن اللقاء الذي جرى بين البرهان وحمدوك، وهو الأول منذ مغادرة رئيس الحكومة منزل قائد الجيش ومكوثه قيد الإقامة الجبرية، تناول عودة الأخير لرئاسة الوزراء.
كذلك، كشفت المعلومات أن شخصيات عامة سودانية لعبت دورا هاما في التوافق بين الجانبين. إلا أنها أضافت أن حمدوك تمسك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وقد تم التوافق حول تلك المسألة.
إلى ذلك، اشترط رئيس الوزراء المقال، ألا يتم تعيينه من قبل القائد العام للقوات المسلحة.
كما تمسك بتشكيل حكومة كفاءات دون استثناء الموقعين على اتفاقية جوبا.
هذا ولفتت المصادر إلى أن لجنة لمراجعة بنود الوثيقة الدستورية، تضم شخصيات قانونية وطنية، ستجتمع اليوم الأحد لحل النقاط الخلافية حول عودة حمدوك.
وكانت وساطات عدة انطلقت منذ الشهر الماضي، من أجل تشكيل حكومة جديدة، إلا أن حمدوك تمسك حينها بشرط إطلاق المعتقلين، وإلغاء الإجراءات الاستثنائية.
يذكر أنه منذ إعلان الجيش يوم 25 أكتوبر الماضي (2021) فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة والمجلس السيادي السابق، توالت الدعوات الدولية والإقليمية من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، والشراكة بين المكون العسكري والمدني اللذين أدارا الحكم في البلاد منذ العام 2019.
وأمس كررت الولايات المتحدة دعوتها العسكريين إلى إعادة حمدوك إلى الحكومة، وحماية المتظاهرين والحق في التعبير. ودعت الخارجية الأميركية والاتحاد الإفريقي إلى عدم "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المحتجين على إجراءات الجيش الاستثنائية.
كما طالب الناطق باسم الوزارة السلطات السودانية بضبط النفس والسماح بالتظاهرات السلمية.
بدوره، حث الاتحاد الإفريقي الذي علق عضوية السودان بعد 25 أكتوبر، في بيان أمس السبت القادة في البلاد على "إعادة النظام الدستوري والانتقال الديمقراطي". ودان موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد ما وصفه بـ " العنف الذي وقع يوم الأربعاء، ضد المحتجين"