تفاصيل مخطط الإخوان لإفشال الانتخابات الرئاسية في ليبيا

الموجز

كشفت تقارير أن هناك محاولات عدوانية تدعو لإفشال الانتخابات الليبية المقبلة، موضحة أن خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى في ليبيا، وأحد قيادات جماعة الإخوان المتطرفة في البلاد، يوجه عدد من الموالين له لإغلاق المراكز الإنتخابية في مدينة الزاوية وينسق مع أطراف في السلطة بطرابلس لإجراء مشابه في مصراتة والجبل ومناطق أخرى. وقال المحلل السياسي محمد الزبيدي أن المشري انتقد الانتخابات لفترة طويلة، لكن تصريحاته أصبحت في الأسابيع الأخيرة هستيرية أكثر فأكثر، وهو يعمل بكل قوته لإحباط انتخاب رئيس وبرلمان جديدين من خلال التعليق السلبي بانتظام على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى الأعمال المسلحة والمقاطعة وإغلاق مراكز الاقتراع والضغط على المواطنين، وكذلك الصحفيين المستقلين والمراقبين الدوليين. وتابع المحلل السياسي، أنه لا يخفى على أحد في ليبيا أن خالد المشري كان يروج باستمرار لمصالح تركيا في البلاد منذ سنوات عديدة، حيث يفرض الرئيس أردوغان طموحاته العثمانية على ليبيا وهو مصمم على استخدام البلد الغني بالموارد لإنقاذ اقتصاده، الذي كان في حالة تدهور منذ أكثر من عقد. ولدفع الحكومة التركية إلى الأمام، يستخدم أردوغان أساليب مختلفة، لكن من أهم الأصول السياسية الرئيسية لتركيا في ليبيا هي جماعة الإخوان الإرهابية وممثلهم خالد المشري، الذي لا يُخفي علاقته بتركيا، ويزور أنقرة بشكل دوري لتلقي تعليمات جديدة ومكافآت سخية. وأكد أنه لا يتمتع متطرفو الإخوان الإرهابيين بدعم السكان الليبيين، وليس لديهم مناصرين سواء من العشائر أو بين العسكريين أو بين السكان المدنيين. فمن خلال ممارساتهم، وأعمال العنف والعدوان، والعديد من الأعمال الإرهابية، فقدوا مصداقيتهم وقلبوا الناس ضدهم، لهذا السبب، غالبًا ما يعمل الإخوان جنبًا إلى جنب مع المرتزقة الأتراك الذين غزوا طرابلس. وبال أنه طالما خانت جماعة الإخوان المتطرفة قيم الإسلام، فممثلوها مهملون في مراعاة القواعد والطقوس الدينية، منتهكين باستمرار جميع المحظورات الممكنة وذهبوا إلى حد المحافظة على تجارة وإنتاج المخدرات والكحول، والتي توزع بعد ذلك في شوارع طرابلس، موضحا أن الفوضى والخلافات التي يُثيرها الإخوان من خلال ممارساتهم لا تعود بالنفع إلا على تركيا التي، تستغل حالة عدم الاستقرار في ليبيا، والمتورطة في تجارة النفط غير المشروعة في البلاد، ولهذا السبب يُعارض المشري وأنصاره بشدة انتخابات 24 ديسمبر، لأن انتخاب حكومة شرعية جديدة يمثل انهيار المشري وأعوانه من جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن الانتخابات التي يُعارضها الإخوان، ستساعد الدولة الليبية على استعادة سيادتها، ونزع سلاح العديد من المسلحين والمرتزقة الذين اجتاحوا البلاد، واستعادة السيطرة على الموارد المالية، والبدء في تطوير البنية التحتية، وتطوير عجلة الاقتصاد.

تم نسخ الرابط